نجحت السلطات المصرية في إعادة عدد من أبناء الجالية المصرية في السودان، في ظل الأوضاع الأمنية غير مستقرة التي تشهدها البلاد. وتحدثت مجموعة من المصريين عن الوضع الخطير والصادم في السودان، حيث أكد مصطفى عبدالفتاح أحد المصريين العائدين لـRT أن الوضع في السودان شديد الصعوبة، مشيرا إلى أن الشعب السوداني يعاني الكثير بسبب الاضطرابات الأمنية، خاصة في العاصمة السودانية الخرطوم. وأشار إلى أنه يدرس في كلية الطب بجامعة شرق السودان للعلوم الطبية و التكنولوجيا، مشيرا إلى أنه على مدار 4 سنوات الماضية لم يشاهد مثل ما يحدث حاليا في السودان، مشيرا إلى أن الوضع في غاية الخطورة. وأوضح أنه تم التواصل مع السفارة المصرية في الخرطوم، والتي عملت على إعادتهم إلى مصر، عن طريق الانتقال إلى بورتسودان ومنها إلى القاهرة. كما أكد هشام موسى، أن الجيش السوداني يتعامل بشكل جيد مع المصريين، كما أن العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري قوية للغاية، معربا عن أمله أن يمر السودان من تلك الأزمة في أقرب وقت. وأضاف في تصريحات لـRT، أن رحلة انتقاله من الخرطوم إلى بورتسودان تمهيدا لعودة إلى مصر، كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، وكانت رحلة شاقة للغاية، خاصة في ظل الاشتباكات المسلحة المتواصلة. وأشار إلى أن أصوات إطلاق النار لا تتوقف، وأنه كان من الصعب النزول إلى الشوارع لأي سبب، لأن ذلك يعرض حياة المواطنين للخطر. وأوضح أن المشاهد في السودان صعبة للغاية، وأعمال القتل لا تتوقف، مشيرا إلى أن الشعب السوداني يعاني كثيرا بسبب الوضع الأمني هناك. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت إجلاء 134 مواطنا مصريا عن السودان جوا، و334 مواطنا برا اليوم الاثنين، بالتنسيق مع السلطات السودانية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، "في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم اليوم 24 أبريل، إجلاء 134مواطنا مصريا بالسودان عبر الإجلاء الجوي و334 مواطنا من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية". وتواصل "السفارة المصرية في الخرطوم، وقنصليتا الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطنين منذ بدء خطة الإجلاء". المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :