مؤرخ أوزبكي: الوثائق تدحض مزاعم الأرمن بشأن أحداث 1915

  • 4/26/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المؤرخ الأوزبكي شهرت بارلاس: - جميع الوثائق في دور الأرشيف والمحفوظات التي عملت بها تدحض مزاعم الأرمن بتعرضهم لمجازر من قبل السلطات العثمانية منذ أبريل 1915 - الوثائق أظهرت أن السلطات العثمانية أصدرت أوامر بالقبض على نشطاء بمنظمة الطاشناق الإرهابية المتهمين بشن اعتداءات ضد الجيش العثماني قال المؤرخ الأوزبكي شهرت بارلاس، إنه بحث في الوثائق الأرشيفية المتعلقة بمزاعم الأرمن حول أحداث عام 1915 في أكثر من 30 مكتبة في بلدان مختلفة من العالم، لكنه لم يجد دليلًا واحدًا يؤكّد تلك المزاعم. وأضاف بارلاس في مقابلة مع الأناضول، أنه أجرى لمدة 31 عامًا أبحاثًا حول أنشطة منظمة "الطاشناق" الأرمنية في آسيا الوسطى والقوقاز والأناضول وأجزاء أخرى من العالم، وألّف 8 كتب، وكتبَ العديد من المقالات البحثية في هذا الإطار. ويقصد بـ"الطاشناق" الحزب الثوري الأرمني الذي تأسس في تبليسي (بجورجيا) عام 1890، وانخرط في جرائم عديدة ضد الدولة العثمانية في تلك الحقبة. * "اتهام لا أساس له" وخلال أعماله البحثية المتعلقة بأنشطة منظمة الطاشناق، قام بارلاس بدراسة الوثائق الأرشيفية المتعلقة بمزاعم الأرمن في أكثر من 30 مكتبة في العديد من دول العالم، بما في ذلك روسيا وتركيا وأذربيجان وأوزبكستان. وفي هذا الإطار يقول، إن تلك المزاعم لم يتم دعمها من قبل علماء محايدين، وأنه لم يجد دليلًا واحدًا في المكتبات ودور الأرشيف يؤكّد ما ذهبت إليه الادّعاءات بحق السلطات العثمانية. وفيما لا يزال الأرمن يكيلون الاتهامات للدولة العثمانية منذ عقود بارتكاب مجازر بحقهم، يؤكد بارلاس أن مزاعمهم بخصوص أحداث عام 1915 "اتهام لا أساس له ولا يعكس الحقيقة، ولا يستند إلى أدلة محايدة ووثائق تاريخية رصينة". الوثائق تدحض المزاعم ليس هذا وحسب، بل يؤكد بارلاس أن جميع الوثائق الموجودة في دور الأرشيف والمحفوظات التي عمل بها، تدحض مزاعم الأرمن بتعرضهم لمجازر اعتبارًا من 24 أبريل/ نيسان 1915. وذكر بارلاس أن الوثائق الأرشيفية أظهرت أن السلطات العثمانية أصدرت في ذلك الحين أوامر بالقبض على نشطاء يتبعون منظمة الطاشناق الإرهابية، المتهمين بشن اعتداءات ضد مؤخرة الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى. وشدد على أن الأرمن "دأبوا بغير وجه حق على تحميل الجمهورية التركية مسؤولية أحداث عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، والتقليل من أهمية دور حرب جناق قلعة في التاريخ العالمي". مجزرة بأيدٍ أرمنية ويقول بارلاس إنه "بعد انهيار الحكم القيصري في روسيا القرن الماضي، عمد البلاشفة الروس إلى إرسال مسلحين من منظمة الطاشناق الأرمنية عبر بحر قزوين إلى منطقة وسط آسيا ووادي فرغانة بالتحديد". وأوضح أن الغاية من ذلك كانت "القضاء على جمهورية تركستان ذات الحكم الذاتي، والتي كانت واحدة من أولى الدول الديمقراطية التي تأسست في قوقند عام 1917 من قبل الشعوب التركية في آسيا الوسطى". وبحسب بارلاس، "استخدم البلاشفة عصابات الطاشناق الأرمنية المسلحة لتدمير هذه الدولة الفتية التي اعتبروا أنها تشكل خطرًا على النظام الشيوعي". وقال: "بدأت المجزرة التي ارتكبها الأرمن في وادي فرغانة في 13 فبراير/ شباط 1918 واستمرت لمدة 3 أشهر". وبيّن بارلاس أن "المسلحين الأرمن عمدوا فيها إلى تدمير الحكم الذاتي لتركستان من خلال تدمير أكثر من 200 مدينة وبلدة في وادي فرغانة، وإحراق آلاف المنازل التي كان معظم ساكنيها من المسنّين والنساء والأطفال". وفي الختام، شدد الباحث الأوزبكي على أن "تلك التصرفات الوحشية التي انتهجها مسلحو الطاشناق في وادي فرغانة، موثّقة في وثائق دور الأرشيف ومكتبات بلدان مختلفة في مقدمتها أوزبكستان، وجميع تلك الوثائق تؤكد قيام الأرمن بالفعل بقتل أكثر من 35 ألف إنسان في وادي فرغانة". وتطالب أرمينيا ولوبياتها في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بأن ما جرى خلال عملية تهجير الأرمن عام 1915 "إبادة جماعية"، وبالتالي دفع تعويضات. فيما تؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "إبادة جماعية" على تلك الأحداث وتصفها بأنها "مأساة" لكلا الطرفين (العثمانيين والأرمن)، وتدعو لتناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية للتاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :