كتب مصطفى الباشا: أكد وزير الصحة علي العبيدي، حرصة على التواجد مع الأطباء في المؤتمر الثاني لمعهد الاختصاصات الطبية، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات لها اهتمام كبير من وزارة الصحة لأنها تختص بالعنصر البشري، مشيراً إلى أن انعكاسها يكون بشكل مباشر في الخدمة الصحية لدولة الكويت وجودتها والارتقاء بها. وأشار إلى أن المؤتمر يحتوي على محاور عديدة و ورش عمل متعددة بحضور نخبة متميزة من الاستشاريين المتخصصين من دول مختلفة، بهدف تبادل المعلومات والخبرات بين الأطباء في الكويت والدول الأخرى، مبينا أن من اهم المحاور التي تم التركيز عليها في هذا المؤتمر هو اخلاقيات مهنة الطب، لافتا إلي دعم وزارة الصحة لهذا الأمر، مضيفا: الوزارة قدمت مشروع قانون فيما يخص حماية المريض، وسيأخذ الأمر مساره في مجلس الوزراء ثم ينتقل إلى مجلس الامة، واهتمام المعهد بهذا الموضوع هو دليل على ان الخدمة الصحية مشتركة بين الوزارة والمعهد والمستشفيات والمواطنين، خصوصا فيما يتعلق بخصوصية المرضى وسرية العمل في هذا المجال. وأشاد العبيدي باهتمام المؤتمر بمحور التواصل مع المريض لما له من أهمية كبيرة، مؤكدا علي حرص الوزارة علي تكثيف مثل هذه الورش في مهارات التواصل حتي تصل الخدمة بطريقة يستفيد منها المواطن براحه واهتمام مباشر. مضيفاً: أيضا إهتم المؤتمر بعدد من الموضوعات المتميزة الأخرى، مثل المدربين المتدربين وتطوير عملهم وتكثيف دعمهم للأطباء، والابحاث العلمية المبنية على البراهين بمشاركة اساتذة كلية الطب بجامعة الكويت، مشيرا إلى أن هذا ينعكس بشكل كبير على جودة الخدمات الصحية، معربا عن أمله أن يحقق المؤتمر اهدافه في تطوير اداء الأطباء. من جانبه قال رئيس المؤتمر د. ميثم حسين، أن اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر الثاني للأطباء المتدربين بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية، لافتاً أن هذا المؤتمر يقام بشكل سنوي وهو الزامي للحضور للأطباء المتدربين في السنة الأولى لإعطائهم مهارات سلامة المرضى والتواصل مع المريض، كذلك أخلاقيات المهنة التي تعد ضوروة ليحصلها كل طبيب في بداية مشواره العلمي، ولفت الى أن المؤتمر يتضمن ورش عمل متخصصة للأطباء من السنة الثانية الى الخامسة من السنوات التدريبية لتركيز هذه المفاهيم بصورة أعمق، وحلول السلامة الجراحية والحوادث العرضية وكيفية التبليغ عنها وشرحها، ومهارات التواصل لسلامة المرضى وأخلاقيات المهنة ومهارات العمل كفريق واحد حيث التعليم الطبي بالكليات يعتمد على تخريج أطباء فقط بينما سوق العمل يحتاج في المستشفيات العمل كفريق يشمل هيئة تمريضية وفنيين. وأشارإلى أن عدد الأطباء المشاركين يبلغ حوالي 148 طبيب وطبيبة من السنة الأولى، مبيناً أن ورش العمل يكون الحضور بها كحد أدنى 30 متدرب والمؤتمر يضم حوالي 14 ورشة عمل تم تخصيص اليوم الاول للأطباء المتدربين لاعطائهم 3 ورش عمل على كيفية اعطاء الأطباء المتدربين على حلول السلامة وجودة الخدمات الطبية ومهارات التواصل. وعما يأمل أن تتم مناقشته مستقبلاً هو كيفية تطوير الطبيب لمهاراته الإكلينيكية والمهنية بعد التخرج من بوردات التخصص،لافتاً أن الطبيب بعد التخصص يظل لسنوات عديدة في النظام الصحي بدون تعليم طبي مستمر مقنن، حيث يختار بنفسه بعض المؤتمرات التي يحضرها دونما الزام بنواع معين من المهارات، بينما هناك الكثير من الأمور التي يجب أن يحصلها الطبيب باستمرار ولا يتوقف عن تحصيلها بعد الحصول على البور، لافتاً الى أنه تم الحصول على توصية من اللجنة العلمية أن مؤتمر العام القادم سيكون ضمن ورشه ورشة عن كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً حينما يتعلق الأمر بخصوصية المريض والسجلات الطبية والمعلومات التي يتم تداولها، واختتم ناصحاً الأطباء بالتفريق بين استخدام مهارات التواصل الاجتماعي كطريقة للتوعية وبين نشر معلومات طبية تتعلق بمريض بحد ذاته سواء كانت صور أو أفلام أشعة أو أمور أخرى.
مشاركة :