مهرجان سلطان بن زايد التراثي.. ظاهرة تراثية ثقافية تستحق التأمل

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى 14 يوماً، استدعى مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2016 في سويحان، من خلال أنشطته المتميزة، الماضي العريق، واجتمع تحت ظلال خيامها آلاف المواطنين والمقيمين والزائرين، من العرب والأجانب. وأصبح المهرجان جسراً للتواصل الإنساني والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري، وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر، وليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية، التي جاءت نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه بأن يكون جسراً يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم، جاذباً الانتباه الإقليمي والعالمي للإبل، رافعاً مكانتها في الثقافة العربية، حيث ارتقى المهرجان وبشهادة الجميع، ليصبح ظاهرة تراثية ثقافية وسياحية واقتصادية تستحق التأمل والإشادة. وستظل سويحان ملتقى يمزج بين الماضي الجميل والحاضر المزدهر وقبلة للتراث، ومكاناً لكل العاشقين له، بفضل دعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، المستمر لتراث الآباء والأجداد. وإذا كان التراث أمانة، والحفاظ عليه مسؤولية، وتعريف النشء الجديد به رسالة، فإن المهرجان جاء ترجمة للرؤية الحكيمة والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في حفظ الموروث ونقله إلى الأجيال بكل أمانة، والعمل على تحقيق رؤية الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأن تكون دولة الإمارات في مصافّ الدول المتقدمة في المجالات كافة. وكانت جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان السبب الرئيس في نجاح فعاليات المهرجان، والتي تنوعت بين مزاينة الإبل، وسباقات المحالب والسلوقي، بجانب السوق الشعبي، وليالي سويحان التي جمعت الآلاف من محبي هذه الألوان التراثية، والذين عاشوا أسبوعين مع أجواء الماضي الجميل، وعبقه الآخاذ. ورغم كل ما تحقق من إنجازات، خلال الدورة الأخيرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي، فإن سموه حرص على فتح باب النقد البناء، الذي ينير الطريق، ويصحح المسار، ويثري المفردة التراثية، التي يسعى إلى المحافظة عليها، وتعريف الأجيال الجديدة والعالم بها. ولا يمكن لعين المراقب والمشاهد أن تمر مرور الكرام على ترحيب سموه بالتعاون مع الأشقاء الخليجيين، في كل ما يتعلق بمسابقات مزاينة الإبل والركض، وتوحيد الأنظمة والقوانين الخليجية الخاصة بها، وفق أعلى معايير الجودة، ما يؤكد الوعي بأهمية نشر التراث الخليجي، لما فيه من مفردات متشابهة، وحرص دولة الإمارات على التعاون مع الأشقاء الخليجيين في هذا الإطار.

مشاركة :