شرع أسير محرر في قطاع غزة، أمس، بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير الصحفي محمد القيق الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم ال 82 على التوالي، في ظل تحذيرات متنامية من استشهاده في أي لحظة. وقالت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن القيادي فيها الأسير المحرر إبراهيم خضر (65 عاماً)، والذي قضى 14 عاماً في معتقلات الاحتلال شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع القيق. وأكدت لجنة الأسرى أن خضر يعتبر من أشد المدافعين عن قضية الأسرى، ودائم المشاركة في الفعاليات المساندة لهم خصوصاً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة. وأوضحت اللجنة أن رفيقها خضر يوجه بإعلانه خوض الإضراب المفتوح عن الطعام عدة رسائل، يؤكد فيها دعمه وإسناده للأسير القيق ولجميع الأسيرات والأسرى في المعتقلات، وللضغط على السلطة الفلسطينية وهيئة الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، لأن تكون جهودها في إنقاذ حياة القيق وإنهاء معاناة الأسرى داخل المعتقلات بالمستوى المطلوب بعيداً عن الشعارات والتصريحات. وأكد القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية نزيه أبو عون، أن التاريخ لن يغفر لكل من تهاون في قضية القيق. وشدد أبو عون في تصريح صحفي، على أن المطلوب من الفصائل الوطنية كافة أن توجه رسالة واضحة للاحتلال؛ بأن استشهاد الأسير القيق لن يمر مرور الكرام، وأن الثمن سيكون باهظاً. وكانت التقارير الطبية أشارت إلى أن علامات جلطة قلبية ظهرت على جسد الأسير القيق داخل مستشفى العفولة، وأن حالته أصبحت معقدة للغاية وقد يرتقي شهيداً في أي لحظة. إلى ذلك، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إدارة معتقل النقب المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض ربيع جبرين (31 عاماً)، والذي جدد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية على التوالي، وقال قراقع في تصريح صحفي إن أوضاعًا صحية صعبة يعيشها الأسير بسبب إصابته بمرض تشمع الكبد الخطير. وأكد أن الأسير جبرين يتعرض لجريمة طبية حقيقية، حيث إن إدارة السجن لم تبد أي اهتمام بحالته.
مشاركة :