إضراب في مدن الضفة وفعاليات في غزة تضامناً مع الأسرى في معركة «الأمعاء الخاوية»

  • 6/9/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أضرب الفلسطينيون أمس في الضفة الغربية فيما شهد قطاع غزة فعاليات مختلفة تضامناً مع نحو 300 أسير مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، معظمهم لليوم الـ 46 على التوالي، في وقت قال نادي الأسير إن 13 أسيراً مضرباً عن الطعام أصيبوا بنزيف في المعدة. وكانت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وفصائل وقوى سياسية وشعبية وأطر واتحادات فلسطينية، دعت إلى الإضراب تضامناً مع الأسرى تحت شعار «مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وهم يدافعون عنا بحياتهم، وحتى يصل صوتنا إلى زنازين الموت البطيء الاحتلالية». ففي رام الله، العاصمة التجارية للفلسطينيين، أغلقت المتاجر امس تضامناً مع الأسرى المضربين، فيما رفرفت في الشوارع أعلام سود وبيض كتبت عليها شعارات مثل «الحرية لأسرى الحرية» و»لا بد للقيد أن ينكسر». كما تظاهر عشرات الفلسطينيين في شوارع الخليل دعماً للأسرى المضربين عن الطعام. وأكد وزير الخارجية رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي تواصل الحكومة مع المنظمات الدولية للخروج من أزمة الأسرى المضربين عن الطعام، محملاً إسرائيل المسؤولية في أي مس بحياتهم. وأكد أن موضوع الأسرى على سلم أولويات الحكومة، بما فيها تحركات ديبلوماسية في الخارج من طريق السفارات وإرسال رسائل الى كل الدول، للوقوف أيضاً أمام استصدار إسرائيل قانون التغذية الجبرية للمضربين. وأشار الى مواصلة العمل والتحرك الدولي الكبير على مستوى السفارات والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني والأمم المتحدة في نيويورك وجنيف للضغط على إسرائيل للعدول عن قرار الاعتقال الإداري والإفراج عن الأسرى الإداريين.   فعاليات غزة وشهد قطاع غزة أمس فعاليات مختلفة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، إذ نظم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم) والمركزان الفلسطيني والميزان، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اعتصاماً معهم عند مفترق السرايا وسط مدينة غزة، ردد خلاله عشرات المتضامنين هتافات تشحذ همم الأسرى، ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بإطلاقهم وتقديم القادة الإسرائيلين الى محاكمات دولية. وطالب مدير مركز الميزان عصام يونس في كلمة باسم المنظمات الأربع، المجتمع الدولي بالكف عن صمته عما يُرتكب من جرائم في حق الأسرى. وشدد على أن الاعتقال الإداري لنحو 140 فلسطينياً مخالف للقانون الدولي، مطالباً العالم بالتحرك لإنقاذ حياة الأسرى. أوضاع الأسرى في هذه الأثناء، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أمس إن 13 أسيراً مضرباً عن الطعام أصيبوا بنزيف في المعدة، خضع اثنان منهم لعمليات تنظير، بينما تساوم مصلحة السجون الباقين لفك إضرابهم في مقابل إجراء العمليات. ونقل عن عدد من الأسرى المضربين المحتجزين في مستشفى «تل هاشومير» أثناء زيارته لهم، أن أوضاعاً خطيرة يعيشونها ترافقها إجراءات تعسفية وكيدية يمارسها سجانو مصلحة السجون في حقهم. وقال إن أوزان جميع هؤلاء الأسرى المضربين نقصت بمعدل 16 كيلوغراماً لكل منهم، وأن ما يتناولونه هو الماء وبعض الفيتامينات فقط، مشيراً إلى ظهور بعض المؤشرات الصحية الخطيرة عليهم، مثل آلام العضلات وفي مناطق مختلفة من أجسادهم، إضافة إلى مشاكل في النظر، فيما أغمي على اثنين من الأسرى وتم ادخالهما العناية المكثفة. ولفت الى أن عدداً كبيراً من الحالات يعاني من تفاقم في مرض السكري ومشاكل صحية أخرى، إضافة إلى 11 أسيراً ممن يتناولون الأدوية الدائمة ويمتنعون عن أخذها احتجاجاً على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب. وأشار الأسرى للمحامي بولس الى أن بعض الإجراءات الكيدية نفذت في حقهم أخيراً للضغط عليهم، من بينها مصادرة بعض لوازمهم الأساسية، مثل فراشي الأسنان، وعدم تزويدهم صابونا سائلاً للاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، وإغلاق نوافذ الغرف، وتناول الحراس الطعام أمام أعينهم. وأعرب الأسرى عن أسفهم لموقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وانصياعها لرفض مصلحة السجون الإسرائيلية قراءة الرسائل التي حملتها من ذويهم، ما أدى إلى امتعاض الأسرى من ذلك وامتناع بعضهم عن مقابلة ممثلي الصليب الأحمر. إسرائيلفلسطين

مشاركة :