وزير العدل يفتتح مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان غداً

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: يفتتح سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل غدا الثلاثاء مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان بعنوان "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية" ويستمر يومين بفندق شيراتون الدوحة بمشاركة حوالي 500 شخصية من داخل وخارج قطر. وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الدوحة لحوار الأديان في دورتها الثالثة، حيث تقدم لنيلها والفوز بها الكثير من المؤسسات والأفراد، مما يؤكد مدى اهتمام دولة قطر بحوار الأديان الذي خصصت له جائزة دولية، فضلا عن عقد مؤتمراته باستمرار على مدى السنوات الماضية. وقال الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان سيركز على أربعة محاور، أولها وعنوانه "الدين وحدة إنسانية مشتركة للأمن الروحي والفكري" سيتناول ماهية مفهوم الأمن الفكري، مشددا في هذا السياق على أن الأمن الذي يحققه السلام الفكري شرط أولي لكل مجتمع يخطط للحياة ويسعى للنمو والتطور والتقدم والازدهار. ونوه إلى أن ذلك يتمثل في سلامة النظر الذهني والتدبر العقلي للوصول إلى النتائج الصحيحة بلا غلو ولا تفريط بهدف غرس قيم ومبادئ إنسانية تعزز روح الانتماء والولاء لله والوطن. وأوضح أن المؤتمر سيعقد في سياق متصل ثلاث جلسات فرعية حول كيفية تحديد جوهر العلاقة بين الأمن الحسي والأمن الفكري وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم الدينية والفكرية في المجتمع بجانب جلسة أخرى تدور حول "الوازع الديني، منبع القيم الأخلاقية". وأشار النعيمي إلى أن المحور الثاني للمؤتمر يتناول أساليب ووسائل الغزو الفكري والأخلاقي وأثره على زعزعة الأمن الفكري، متسائلا على صعيد متصل حول الأسباب التي تجعل الإنسان يستمرئ القتل والاحتراب ويرفض السلم والوئام، وما إذا كانت هناك مفاهيم عقدية أو دينية أو أخلاقية وراء ذلك، وكذلك عن أسباب اكتساب الأشخاص لعدوانية موجهة دينيا تجاه الآخر أو موجهة ثقافيا تجاه القيم والمبادئ الأخلاقية مما يؤدي إلى تفشي الفتن ويسبب اضطهاد الأقليات الدينية المسالمة بغض النظر عن انتماءاتها الدينية. وبين أنه في هذا السياق ستعقد أيضا ثلاث جلسات حول دور الإعلام السلبي في تشكيل المبادئ والقيم الفكرية والأخلاقية ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على زعزعة الأمن الفكري وتأثير بعض رجال الدين المتشددين والقيادات السياسية على الشباب. أما المحور الثالث فقال إنه يتناول سبل تحصين الشباب من العنف الفكري والأخلاقي والتضليل الثقافي، لافتا في هذا الصدد إلى أن القيود الأمنية أو الإعلامية أوشكت على التلاشي في ظل زمن العولمة الكونية، وحل بدلا عنها الانفتاح الإعلامي والثقافي، وأكد على أن الحل الأفضل أصبح هو تحصين الشباب من الغزو الفكري القادم بتقوية أمنهم الروحي والفكري، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، مشددا على أن ذلك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. وأشار إلى أن المؤتمرين سيناقشون في هذا السياق وضمن هذا المحور من خلال ثلاث جلسات، دور الأسرة والبرامج التعليمية المقدمة في المدارس والجامعات في إنشاء جيل مسالم فكريا وكذا إظهار وتعزيز دور الكفاءات في الوسط الديني والإعلامي والفكري والثقافي والحذر من دعم مظاهر التشدد والغلو بجميع أنواعه ومحاربته وعزله عن المجتمع. ونوه الدكتور النعيمي أنه ستعقد ضمن المحور الرابع للمؤتمر حلقة نقاشية حول استراتيجيات حماية الأمن الروحي والفكري.. قراءة في استشراف المستقبل، مؤكدا في هذا الخصوص على أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات لا سيما المعنية بالتنشئة الاجتماعية في إرساء القيم الخلقية لدى الشباب عن طريق القدوة الحسنة والالتزام الأمين حتى لا يرى الفرد من صور الفعل ما ينافي حقائق ما يتلقاه عن الدين وتعاليمه وما اكتسبه من قيم أخلاقية، الأمر الذي يؤكد على الحاجة للمسؤولية المشتركة في تعميق هذا القيم وتنميتها لدى الشباب عن طريق التخطيط والتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع. تأهيل مفاوضين وطنيين للتعامل مع حالات الاختطاف أطلقت وزارة الداخلية أمس خمس دورات تدريبية للضباط والرتب الأخرى والعنصر النسائي والتي تنفذها إدارة الموارد البشرية -قسم التدريب- بالتعاون مع معهد تدريب الشرطة وجهات تدريب داخلية وخارجية متخصصة. ففي معهد تدريب الشرطة بدأت دورة التفاوض في حالات الاختطاف لمجموعة من الضباط يحاضر فيها محاضرون من جهاز الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" وتهدف الدورة إلى تأهيل مفاوضين وطنيين للتعامل مع حالات الاختطاف وكيفية تحرير الرهائن. ويتضمن المحتوى العلمي للدورة التي تستمر لأسبوعين إكساب المشاركين القدرة على التعامل مع حالات الاختطاف الحرجة، وكيفية إدارة التفاوض مع الخاطفين، والمهارات والصفات المطلوبة للمفاوض، ودراسة الشخصية بالاستعانة بعلم النفس، وطرق صياغة استراتيجية وخطط للتفاوض ووسائل الضغط المطلوبة، كما يتخلل الدورة تطبيق سيناريوهات عملية يتدرب فيها المشاركون على كيفية إدارة عمليات التفاوض في حالات الاختطاف بطرق علمية حديثة وبما يضمن إنهاء عملية الاختطاف دون خسائر. كما بدأت أيضا في المعهد دورتا القيادات الأولى الحتمية (أ- ب) للضباط بمشاركة خبراء من كلية الشرطة البريطانية (C.O.P)، وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات القيادية والسلوكية والإدارية التي تؤهلهم لشغل وظائف القيادات الأولى. ويتلقى المشاركون بالدورة التي تستمر لشهر محاضرات حول تطوير الذات وتطوير الآخرين منها مبادئ تعلم الكبار، والاستجابات الشخصية للتغيير، والتواصل الفعال والعروض التقديمية، وفي مجال قيادة وتطوير الفرق، التحفيز والتأثير بالآخرين، ونظريات القيادة، وربط أداء الأفراد بأداء المؤسسة. وفي محور القيادة والإدارة يتلقى المشاركون محاضرات حول قيادة المهام والعمليات، حل المشكلات واتخاذ القرارات، وتفويض المهام والمسؤوليات، وإدارة التغيير، وإدارة الحدث ومبادئ الساعة الذهبية، والإيجاز والخلاصة للعمليات. كما انطلقت أيضا بمركز القيادة الوطني دورة (مهارات التعامل مع البلاغات) لمجموعة من المدنيات ويحاضر فيها خبراء من مجموعة (H.P) البريطانية وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركات المعارف والمهارات الأساسية التي تمكنهن من التعامل الصحيح مع البلاغات التي ترد لغرفة العمليات، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث حسب نوعيته. ويقدم الخبراء في الدورة التي تستمر لأسبوعين محاضرات حول تعريف وتصنيف البلاغات حسب خطورتها، وطرق التعامل مع الجمهور عند الوصول إلى المكان المطلوب، ومذكرات الفحص وأنواعها، والطرق الصحيحة لتدوين المعلومات وكتابة المحاضر عند الانتهاء، ومهارات التعامل مع البلاغات الهاتفية، وتقوم المشاركات بتنفيذ تطبيقات عملية.

مشاركة :