«رعد الشمال» أكبر مناورة عسكرية في تاريخ المنطقة

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد المملكة العربية السعودية خلال الأيام القادمة إجراء أهم وأكبر تمرين عسكري في تاريخ المنطقة رعد الشمال، سينفذ في مدينة الملك خالد العسكرية في مدينة حفر الباطن شمال المملكة، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، هي: باكستان، تشاد، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المملكة العربية السعودية، المغرب، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس، إضافة الى قوات درع الجزيرة. ويشكل رعد الشمال، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة. وكشفت مصادر لـعكاظ أن التمرين يسعى لتحقيق عدد من الأهداف المبنية على ثلاثة مرتكزات أساسية لتحقيق الرؤية الإستراتيجية للقيادة، هي: - التثقيف والتأكيد (14 - 25 فبراير)، وهو المرتكز الذي يسبق التمرين ويعمل على تثقيف جميع المستهدفين وتأكيد مجموعة من الحقائق منها، أن الدول المشاركة في التمرين ماضية في تحقيق أهدافها، وهي بصدد إجراء تمرين مشترك لمواجهة قوى التطرف، خلق حالة من الترقب بإضاءات على التفاصيل الخاصة بالتمرين، وإيجاد اهتمام إعلامي حول حجم وقوة التمرين وعدد الدل المشاركة فيه من دول الخليج والدول العربية والإسلامية، وإمكانية انضمام المزيد من الدول الساعية إلى الوقوف في وجه قوى التطرف. - التفعيل والتهذيب (26 فبراير - 10 مارس)، وهو مرتكز المناورة الختامية للتمرين، وفيه يتم التركيز على التمرين نفسه بمختلف تفاصيله لإبراز قوته ومدى قدرة الدول المشاركة فيه على ردع أي عدوان عنها وعن المنطقة برمتها، وذلك من خلال: إبراز الحدث بالشكل الذي يليق بقوة ومكانة الدول المشاركة فيه على مختلف الدوائر للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، التركيز على قوة الدول المشاركة في التمرين وأحقيتها في ردع كل ما يقلق أمنها وأمن المنطقة، جاهزية الدول المشاركة في التمرين في جميع الظروف والأزمنة للتحرك ضد أي أطماع خارجية معادية لها، التأكيد على التحالف القوي الذي يربط الدول المشاركة في التمرين بعضها بعضا والذي يزداد متانة مع مرور الوقت، وقدرته على خلط الأوراق عند أعداء هذا التحالف. - التعزيز والتشديد (ما بعد 10 مارس)، وهو المرتكز الذي يلي الحدث ومن خلاله يتم تعزيز وجود الدول المشاركة في التمرين ككيان وجد ليستمر حتى تحقيق جميع أهدافه مع التشديد والتأكيد على القوة والمتانة التي يكتسبها مع مرور الوقت من خلال التالي: التأكيد على قدرات الدول المشاركة في هذا التمرين على تأسيس مختلف أنواع التحالفات وتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعمها. التأكيد على جاهزية الدول المشاركة في التمرين في جميع الأوقات والعمل سوية في كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة وأمن المنطقة والعالم، والتركيز على تأييد الدول العربية والإسلامية للدول المشاركة في التمرين وقيادته العسكرية المتمثلة في المملكة. ويمثل تمرين رعد الشمال رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفا واحدا لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم. ويرى المحللون أن تمرين رعد الشمال يؤكد أن قيادات الدول المشاركة، تتفق تماما مع رؤية المملكة العربية السعودية في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مشاركة :