قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد خلال الأسابيع القليلة المقبلة للبدء في إجراءات شرعنة نحو 70 مستوطنة وبؤرة استيطانية جديدة، غالبيتها تقع بالقرب من الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعروفة القائمة بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن هذا المخطط يضاف لـ9 مستوطنات كان قد تم إقرار شرعنتها في الضفة الغربية من قبل الحكومة الإسرائيلية في فبراير/ شباط الماضي. وأوضحت الصحيفة أن هذا المخطط نوقش خلال اجتماع “شبه سري” عُقد في القدس، بداية الأسبوع الماضي، وأن المخطط يشمل عددا غير مسبوق من البؤر الاستيطانية العشوائية، والتي توصف بـ”الاستيطان الشبابي”، التي سيتم شرعنتها استنادا إلى “قرار الكابينيت الذي بموجبه ستتم المصادقة على الاستيطان الشبابي كلّه”. وأشارت إلى أن هناك عددا من البؤر الاستيطانية العشوائية الأخرى التي لن تتم شرعنتها في إطار هذا المخطط، بادعاء وجود تعقيدات حول مكانة الأرض المقامة عليها؛ ومن المتوقع أن يتخذ قرار بشأنها في المستقبل. وذكرت الصحيفة، أن هذه المستوطنات سيتم تزويدها بالبنية التحتية الكاملة من مياه وكهرباء وغيره وتأمين الحماية الأمنية لها كما في باقي المستوطنات القائمة. وأوضحت أنه في غضون 4 إلى 6 أسابيع سيتم نشر قائمة بأسماء تلك البؤر والمستوطنات لتصبح رسميًا جزءًا من البنية التحتية الرسمية للمستوطنات القائمة، حيث سيتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة من قبل الحكومة الحالية من أجل هذه البؤر والمستوطنات. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، عن وزير المالية والوزير المسؤول عن الاستيطان في وزارة الأمن الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قوله “إن الحكومة تعتزم دفع أكبر عدد ممكن من البؤر الاستيطانية العشوائية التي سيتم شرعنتها”. وأضاف خلال الإجتماع الحكومي: “هدفنا فرض الاستيطان الشبابي كحقيقة تم تسويتها، ومديرية الاستيطان تعمل ليل نهار من أجل تطوير الاستيطان، سواء في البناء أو البنية التحتية”.