توجه إسرائيلي لشرعنة بناء 70 بؤرة استيطانية في الضفة

  • 4/30/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة عبرية النقاب عن وجود توجه حكومي إسرائيلي لشرعنة بناء 70 بؤرة استيطانية في أرجاء الضفة الغربية المحتلة لتضاف إلى 9 بؤر سبق وأن صودق على تحويلها لمستوطنات. وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن الحكومة ستبدأ خلال أسابيع بإجراءات تسوية أوضاع 70 بؤرة استيطانية، والقريبة من مستوطنات قائمة. في حين، يدور الحديث عن عدد غير مسبوق من البؤر الاستيطانية التي سيجري "تبييضها" وتحويلها إلى مستوطنات قائمة عبر إمدادها بالبنى التحتية والاعتراف بها. ولفتت إلى أنه سيتم نشر القائمة الكاملة للبؤر المنوي شرعنتها خلال أربعة إلى ستة أسابيع وبعدها سيتم البدء بإمدادها بالبنى التحتية. ونقلت الصحيفة عن يشاي مرلينغ، مدير عام دائرة الاستيطان التي تعمل من خلال الهستدروت الصهيونية العالمية ووزارة الاستيطان، قوله حول البؤر الاستيطانية التي لم تكون ضمن مخطط شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، إن “الحكومة ستقرر المصادقة عليها لاحقا”. وأضاف مرلينغ خلال الاجتماع “شبه السري” أنه “يصعب ملاحظة العمل الميداني الكثير في ظل الضجة الكبرى حول الإصلاح (القضائي). ولدينا حكومة مميزة تدفع مشاريع استيطانية غير مسبوقة في يهودا والسامرة والنقب والجليل”. وسيتم نشر قائمة البؤر الاستيطانية العشوائية التي ستبدأ إجراءات شرعنتها خلال فترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. وبحسب الصحيفة، فإنه بعد ذلك مباشرة “سيكون بإمكان البؤر الاستيطانية البدء بالارتباط بالبنية التحتية الحيوية الرسمية وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية والوزير المسؤول عن الاستيطان في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، خلال الاجتماع إن الحكومة تعتزم دفع أكبر عدد ممكن من البؤر الاستيطانية العشوائية التي سيتم شرعنتها. وأضاف أن “هدفنا فرض الاستيطان الشبابي كحقيقة تم تسويتها. ومديرية الاستيطان تعمل ليل نهار من أجل تطوير الاستيطان، سواء في البناء أو البنية التحتية”. يشار إلى أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي. إلا أن سموتريتش اعتبر أن “مواطني يهودا والسامرة لا يساوون أقل (من السكان داخل إسرائيل)، ونحن لا نوافق بأي شكل على تقبل هذا الإهمال الذي ساد منذ سنين في البنية التحتية والشوارع وفي أي شيء يستحقه المواطنون، ونحن ندفع إصلاح "مواطنة متساوية" لتسوية التزام الوزارات تجاه سكان يهودا والسامرة، ونعمل من أجل نشر بنية تحتية – كهرباء وشوارع وسنستمر معا في تسوية الاستيطان الشبابي. والدولة تعتزم تطوير الاستيطان وجلب نصف مليون ساكن آخر إلى يهودا والسامرة”. وقالت مصادر شاركت في الاجتماع أنها تدرك أنه ستكون هناك معارضة لمخطط شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، وزعمت هذه المصادر أن “التعهد (الإسرائيلي) خلال مؤتمر العقبة بعدم البناء في يهودا والسامرة لا علاقة له مع الواقع، لأن القرار بالتسوية اتخذته الحكومة قبل المؤتمر. كما أن المستوطنات هي بمثابة توسيع لمستوطنات قائمة. والجميع كانوا ضالعين في هذا الحدث، والأميركيون يعلمون بهذا القرار أكثر مما يعلمون به في البلاد”، وفق ما نقت الصحيفة عنهم. وبحسب مرلينغ، فإنه توجد بؤر استيطانية في “أراضي دولة”، أي الأراضي التي استولى عليها الاحتلال، “وعندما تتم المصادقة على ميزانية الدولة (خلال الشهر المقبل) ستحصل على البنية التحتية – مياه، كهرباء، صرف صحي ومبان عامة. وقد أصبحنا في الأرض ونمد خطوط كهرباء”. وأضافت الصحيفة أن فرق عمل من وزارات مختلفة تعمل من أجل زيادة نجاعة شرعنة البؤر الاستيطانية بأسرع ما يمكن، خاصة بما يتعلق بالإعلان عن مصادرة أراض في الضفة، خاصة وأن الكثير من هذه البؤر الاستيطانية العشوائية أقيمت في أراض بملكية فلسطينية خاصة أو أراض غير مصادرة. وتابعت الصحيفة أن “الحكومة تتطلع إلى تسوية الغالبية العظمى من الاستيطان الشبابي، وهددها بالعشرات، خلال سنتين أو ثلاث”. من جهة ثانية، عمّ الإضراب الشامل، صباح السبت، محافظة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، حداداً على روح الشهيد الفتى مصطفى صباح، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بإغلاق المحال التجارية أبوابها، في إطار الإضراب الشامل، في حين سادت حالة الغضب مدينة بيت لحم، وسط مطالبات بالانتقام لدماء الشهداء والرد بقوة على جرائم الاحتلال. واستشهد الفتى الفلسطيني مصطفى صباح (16 عاما)، مساء الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "تقوع"، شرق بيت لحم. وقالت مصادر محلية، بأن الفتى أصيب برصاصة في الصدر، نقل إثرها إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده. وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عدة محافظات في الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع اشتباكات مُسلحة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال. وفي طولكرم (شمال الضفة)، اندلعت اشتباكات مُسلحة، بين مقاومين وقوات الاحتلال، بعد اقتحام الأخيرة لمخيم نور شمس في المدينة. وقالت مصادر محلية، إن مقاومين فلسطينيين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس وسط اشتباكات مُسلحة أجبرت جنود الاحتلال على الانسحاب. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق محافظة رام الله والبيرة (وسط الضفة الغربية)، وداهمت منزلاً وعاثت فيه خراباً، قبل انسحابها وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.

مشاركة :