سيدخل الهلال اختبارا جديدا في دوري عبداللطيف جميل عندما يستضيفه التعاون ضمن الجولة الـ17 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، وهو الفريق الذي يعد أحد أفضل الأندية فنيا في الموسم الحالي، حيث إن تجاوز التعاون يعني إزالة عقبة كبيرة في طريقه. التعاون يتطور من مباراة لأخرى تحت قيادة البرتغالي جوميز منذ الموسم الماضي، واكتمل في الموسم الحالي بعد التعاقدات المحلية والأجنبية، حيث أحرج في وقت سابق الأهلي على أرضه وبين جماهيره، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار. الهلال يواجه التعاون وهو يحدوه الأمل في تحقيق انتصار مهم على منافس شرس، وهو الذي يعد جوادا رابحا في سباقات كرة القدم، بل إن الأمل بدأ يساوره للدخول في المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا، وهي خطوة تؤكد حجم العمل والأمل لدى إدارة وأنصار الفريق الأصفر العريق. في الوقت نفسه، لن يراهن الهلال على جاره النصر في إيقاف منافسه الأهلي في المباراة الأخرى، ولا سيما أنه بات جوادا خاسرا عطفا على نتائجه، ولا يمكن وضع الثقة بها في مواجهة الخصم الأفضل، في ظل الظروف التي تحيط بحامل اللقب جعلته بعيدا عن مراكز المقدمة في جدول الترتيب، كان آخرها خسارته أمام نجران 3/4 بعد أن تقدم في المباراة مرتين، لكنه لم ينجح في المحافظة على التقدم وخرج خاسرا المباراة، ما جعل إدارة النادي تقيل الإيطالي فابيو كانافارو. وبين الجوادين، فإن الجولة الـ17 مرشحة لإحداث تغييرات في جدول ترتيب دوري عبداللطيف جميل، إذ إن التعاون والنصر سيكون لهما أثر في مسار الصدارة في الجولة الحالية، ففوز التعاون والأهلي يعني عودة الصدارة للأهلي بعد أن غابت عنه ثلاث جولات، فيما إن نجح النصر في عرقلة الأهلي وحقق الهلال انتصارا جديدا فإن الفريق الأزرق سيغرد في الصدارة بفارق نقطي جيد.