قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه يرى "ضرورة ملحة" للتدخل البري في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مشيرا إلى أن قطر كانت قد أعلنت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي استعدادها للمشاركة في عملية مماثلة بقيادة التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة. مواقف آل ثاني جاءت خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني إذ قال إن "وحشية النظام (السوري) وفشل المجتمع الدولي في التحرك نتج عنه عسكرة الثورة التي كانت مدنية وثانيا صعود القوى المتطرفة التي استفادت من فراغ القوة" داعيا إلى ضرورة "وقف الأنظمة القمعية بالتزامن مع محاربة الإرهاب." وردا على سؤال حول الموقف في سوريا قال الوزير القطري إن الدول المجتمعة في لقاء ميونيخ مؤخرا توافقت على وقف الأعمال العدائية في سوريا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية متهما "النظام السوري والجهات الإقليمية المتحالفة معه المساومة على هذه الأمور عبر الربط بين وقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات" التي قال إنها مطلوبة بقرار من مجلس الأمن. وتابع الوزير القطري بالقول: "بالنسبة لوقف الأعمال العدائية فهو أمر يجب أن يحصل خلال أسبوع لإتاحة الفرصة أمام المعارضة للتشاور مع القوى المقاتلة مع الأرض، وقد وافق الإيرانيون والروس على ذلك، ولكن هناك بعض الأمور غير الواضحة مثل مواصلة القصف الجوي لداعش وجبهة النصرة وما يعنيه ذلك بالنسبة للمناطق مختلطة مثل حلب." اجتماع التحالف الإسلامي العسكري في السعودية بعد أيام على إعلان المملكة الاستعداد لقتال داعش بسوريا وحول ما وصفته واشنطن بـ"الخطة باء" وإعراب السعودية وتركيا عن الاستعداد للتدخل برا في سوريا قال آل ثاني: "هذه الخطة موضوعة مع أمريكا التي تقود التحالف ضد داعش وقد جرى التوافق على أنه إذا كان هناك حاجة لإرسال قوات برية إلى سوريا فيجب أن تكون تحت قيادة التحالف، السعودية مستعدة للمشاركة وكذلك الإمارات، ونحن كقطر قلنا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 أنه إذا قرر التحالف التحرك ضد داعش فنحن على استعداد لذلك، فهذا أمر مقرر مسبقا." ولدى سؤاله ما إذا كان يؤمن بأن الأمر بات يشكل "ضرورة ملحة" حاليا سارع الوزير القطري إلى القول "أجل."