طالبت المعارضة التركية بإجراء تحقيق دولي مستقل، برئاسة الأمم المتحدة، في الأوضاع في مدينة سيزر، وذلك بعد مضي وقت قصير على انتهاء العملية العسكرية للقوات التركية في المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد. واتهم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قوات الأمن التركية بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في المدينة الحدودية، وذلك في خطاب مفتوح نُشِرَ اليوم الأحد، وبعث به الحزب إلى عدة جهات بينها الأمانة العامة للأمم المتحدة. وجاء في الخطاب أيضاً أن "قوات الأمن الحكومة التركية استخدمت في قلب المدينة أسلحة ثقيلة، بينها مدفعية، وذلك خلال الحصار الذي تم تحت ستار حظر التجول"، وتابع أن هناك شواهد تفيد باستخدام أسلحة كيماوية، وأعرب عن تخوف الحزب من محو الأدلة على ذلك. كانت مدينة سيزر خضعت لحظر تجول منذ منتصف ديسمبر(كانون الأول) الماضي، وذلك في إطار المواجهات مع حزب العمال الكردستاني المحظور (بي كيه كيه). كان وزير الداخلية التركي إفكان ألا أعلن يوم الخميس الماضي عن انتهاء العملية العسكرية في مدينة سيزر، لكنه قال إن حظر التجول سيظل حتى إشعار آخر.