طالب عدد من الاختصاصيين النفسيين المشاركين في الملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف والمقام تحت شعار «اضطراب التوحد تشخيص وعلاج» بإنشاء مراكز متخصصة لاطفال التوحد في مختلف المناطق تتميز بالتجهيزات والتنوع في الخبرات والاختصاصات وتوفر البيئات التي تتمتع بمثيرات تجذب وتساعد في عملية التعلم مع استخدام التعلم باسلوب منهج التعلم باللعب مع دمج القواعد والاساليب العلاجية السلوكية. واشار الاخصائي النفسي مصدق آل خميس الى وجود 10% من بين الاطفال التوحديين يمتلكون قدرات متميزة يمكن توظيفها وتنميتها لصالح الطفل، مشددا على اهمية تنمية الجوانب الايجابية في الطفل والتركيز عليها بالدرجة الاولى اكثر من الجوانب السلبية، لافتا الى الاعراض المهمة التي ينبغي على الامهات تتبعها لدى الاطفال حديثي الولادة وهي ان الطفل يتفاعل ويبتسم ودرجة مص الرضاعة وتتبع الضوء والبكاء بانواعه ودرجاته والقصور في النمو الجسمي والحركي. وأكد على اهمية استخدام الوسائل التشخيصية والاختبارات التقديرية للقدرات العقلية ومقاييس التوحد ومقياس النضج الاجتماعي، حيث توجد عدة تطبيقات لقياس التوحد، مشددا على اهمية المقابلة التشخيصية والملاحظة الاكلنيكية الدقيقة واهمية التاريخ المرضي. وذكر ان نسبة من اطفال التوحد يعانون من انخفاض في القدرات العقلية وتشتت الانتباه وفرط حركي وعدم مبالاة بالخطر وضعف في التفاعل والتعاطف والتواصل مما يعيق عملية التشخيص والتعلم بالطرق الاعتيادية. ونصح باهمية الكشف الطبي للطفل وخاصة طبيب الانف والحنجرة والدمج مع الاطفال العاديين لاكساب الطفل مهارات الحياة اليومية، مؤكدا ان عدم انكار وجود الاعاقة يساعد على التشخيص والعلاج. وركزت اختصاصيتا التخاطب فاطمة الحليلي وفاطمة الحساوي (من مجمع الدمام الطبي) على اهمية تكوين مخزون من المفردات وذلك عن طريق التكرار للكلمات وارتباطها بالصور والاشارات والضمائر وتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية، مؤكدتين على اهمية بناء مهارات تواصل بين الطفل والام والمدرس والمربية، مشيرتين الى اهمية ثقافة الام بالاضطراب (التوحد) واكتشافها المبكر مع اهمية التاريخ المرضي والصحي للطفل من الحمل الى الولادة مع تجنب الادوية دون نصيحة الطبيب والتسمم بالرصاص والزئبق التي تحتويها بعض المساحيق والاغذية والبيئات الملوثة، وطالبتا بايجاد المراكز المتخصصة التي تساهم في بناء قدارات الاطفال.