اشتية يؤكد أهمية العمل من أجل إعادة إحياء مبادرة السلام العربية

  • 4/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (السبت) أهمية العمل من أجل إعادة إحياء مبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله مع وفد من الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، حيث أطلعهم على مستجدات الأوضاع والإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وتأسس الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي العام 1917 وهو أكبر منظمة شبابية على المستوى العالمي ويضم ما يزيد عن 200 منظمة شبابية من مختلف دول العالم ويمثل ما يزيد عن 1.5 مليون شاب. ودعا اشتية الاتحاد للقيام بحراك على مستوى العالم للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، وعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس ترشحا وانتخابا. وقال إن "إسرائيل تشن علينا عدة حروب على الجغرافيا والديمغرافيا والمال والرواية، وهي تهدف باحتلالها للسيطرة على كافة مناحي الحياة في فلسطين، لاسيما القتل والاعتقال اليومي والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني والسيطرة على غالبية مصادرنا المائية وسرقتها". وأشاد اشتية بحملات المناصرة "لقضيتنا الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة وأهمية زيارات الوفود الدولية لفلسطين والاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع للتعرف على حقيقة الاحتلال وما يسببه من معاناة لأبناء شعبنا". ومبادرة السلام العربية تم إطلاقها العام 2002 بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من مخطط إسرائيلي لبناء شبكة من الطرق الالتفافية في مستوطنات الضفة الغربية ضمن مخططات "الضم وتكريس نظام الفصل العنصري". وقال تقرير صادر عن ((المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان)) التابع للمنظمة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن المخطط يأتي في إطار مخطط الضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية عندما تسمح الظروف الإقليمية والدولية. ونقلت الإذاعة العبرية العامة أمس (الجمعة) عن رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية والمسؤول عن الاستيطان في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش قوله إن الحكومة تعتزم دفع أكبر عدد ممكن من البؤر الاستيطانية العشوائية التي سيتم شرعنتها في الضفة الغربية. وأضاف سموتريتش "نعمل من أجل نشر بنية تحتية كهرباء وشوارع وسنستمر معا في تسوية الاستيطان الشبابي، مشيرا إلى أن إسرائيل "تعتزم تطوير الاستيطان وجلب نصف مليون ساكن آخر إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية رصدت نحو أربعة مليارات شيقل إسرائيلي (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 3.6 شيقل) تخصص لمشاريع البنى التحتية وتطوير الطرقات للمستوطنات في الضفة الغربية. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.

مشاركة :