الصفدي يلتقي المقداد قبيل انطلاق اجتماع يهدف لفك عزلة سوريا

  • 5/1/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - انطلق في عمان الإثنين اجتماع جديد حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والاردن والسعودية والعراق ومصر في اطر جهود فك عزلة سوريا في المنطقة والعمل على اعادة عضويتها في الجامعة العربية. وقبيل انطلاق الاجتماع الذي يعقد في أحد فنادق عمان وسط اجراءات أمنية مشددة، التقى وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي بنظيره السوري فيصل المقداد. وبحث الصفدي والمقداد "الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية"، وفقا لبيان صدر لاحقا عن وزارة الخارجية الاردنية. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير خارجية سوريا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في بلده عام 2011. واستقبل الصفدي وزراء خارجية كل من مصر سامح شكري والسعودية الامير فيصل بن فرحان والعراق فؤاد حسين قبل دخول قاعة الاجتماع "التشاوري" المغلق. ويأتي الاجتماع "استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر في جدة"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الاردنية الأحد. وانعقد منتصف نيسان/ابريل الحالي اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة وشاركت فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعوديّة. واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً. كما عينت تونس سفيرا لها في دمشق في مؤشر هام على جهود اعادة العلاقات العربية مع سوريا. وكانت دول عربيّة عدّة على رأسها السعوديّة أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجًا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبيّة" تطوّرت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعوديّة وغيرها من الدول العربيّة فصائل المعارضة السوريّة. وعلّقت جامعة الدول العربيّة عضويّة سوريا لديها في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشّرات التقارب بين دمشق وعواصم عدّة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسيّة، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصليّة بين البلدين. في المقابل تظل الدوحة ابرز العواصم العربية الرافضة لعودة سوريا الى محيطها العربي قبل تسوية الازمة السورية.

مشاركة :