الرباط / الأناضول أحيت النقابات في المغرب، الإثنين، يوم العمال بتظاهرات حاشدة في عدد من المدن، مطالبة حكومة بلادها بالحد من الارتفاع الكبير بالأسعار. وبحسب مراسل الأناضول، شارك مئات المغاربة اليوم، في وقفات ومسيرات نقابية عمالية، لمناسبة يوم العمال الذي يصادف الأول من مايو/ أيار من كل عام. ونظمت عدة نقابات مثل الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية المغربية للشغل، والفدرالية المغربية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تظاهرات بالعاصمة الرباط. وطغت على التظاهرات هتافات داعية للحد من غلاء الأسعار، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، الذي دخلوا العام الثاني على التوالي في ارتفاعات أسعار السلع الأساسية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالرفع من الأجور وإنصاف العمال وتلبية حقوقهم. والأسبوع الماضي، عقدت الحكومة المغربية جولة من الحوار الاجتماعي مع النقابات وأرباب العمل. وبحسب بيان لرئاسة الحكومة حينها، تطرق اللقاء إلى الآليات الكفيلة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، والاستجابة لتطلعات الطبقة العاملة، وحرص الحكومة على إخراج مجموعة التشريعات المهمة، منها قانون الشغل وقانون الإضراب (قيدا الدراسة في البرلمان) وفق مقاربة تشاركية. وفي مارس/آذار الماضي، قرر البنك المركزي المغربي، رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3 بالمئة، صعودا من 2.5 بالمئة، في محاولة لكبح التضخم المرتفع الناجم عن تداعيات الحرب في أوكرانيا. وتسارع معدل التضخم السنوي في المغرب إلى 8.2 بالمئة في مارس/ آذار، مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية. ويعود إحياء عدد من الدول ليوم العمال، إلى احتجاجات حقوقية عمالية في القرن التاسع عشر، شهدتها أستراليا والولايات المتحدة وكندا، بلغت أوجها في إضراب شارك فيه قرابة 400 ألف عامل في ولاية شيكاغو في 1 أيار/ مايو 1886. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :