واصلت أسعار النفط موجة الصعود التي بدأت الأسبوع الماضي بفعل تكهنات بأن منظمة أوبك قد تتفق على خفض الإنتاج لتقليص تخمة المعروض العالمي التي نزلت بالأسعار لأدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بشكل طفيف إلى 33.36 دولارا للبرميل قرب أغلاق الأسواق الاوروبية، فيما صعد الخام الأمريكي نحو 1% ليصل إلى 29.76 دولارا للبرميل. وفي تكثيف للمشاورات بين أعضاء منظمة أوبك، وصل وزير نفط فنزويلا إيولوخيو ديل بينو إلى الدوحة مساء اليوم حيث من المتوقع أن يجري جولة محادثات مع نظيره القطري تتناول أوضاع سوق النفط وتخفيضات الانتاج المحتملة، غير أنّ الوزير رفض الإدلاء بأي تعليق حول فكرة تجميد الإنتاج عند المستويات الحالية التي يقترحها خلال جولة على الدول المنتجة شملت حتى الآن روسيا وإيران وقطر والسعودية. من جانبه لفت وزير النفط النيجيري في تصريح له اليوم الى أن المزاج داخل منظمة أوبك يتحول إلى توافق متزايد على ضرورة التوصل إلى قرار بشأن كيفية دعم الأسعار. وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الروسية قوله: أن بلاده ترغب في تحسن العلاقات بين إيران والسعودية في وقت تشتد فيه الحاجة لاتخاذ إجراء مشترك للسيطرة على أسعار النفط العالمية. ورغم ذلك لا يزال كثير من المحللين ومن بينهم وكالة الطاقة الدولية يشككون في أن أوبك ستتوصل لاتفاق مع المنتجين الآخرين لكبح جماح الإنتاج المتضخم. وكان التداول اليوم أقل من المعتاد نظرا لعطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت الأسبوع الماضي عن وزير الطاقة الإماراتي قوله إن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك مستعدة للتعاون في خفض الإنتاج.
مشاركة :