الرياض، صنعاء (الاتحاد، وكالات) جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، رفضه التدخل الإيراني في بلاده، قائلاً إن هذا التدخل ليس وليد اللحظة بل منذ وقت مبكر، ومرصود وموثق من خلال شحنات الأسلحة التي تم ضبطها عبر سفينة جيهان 1 وجيهان 2، وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على اطلاع بكل تلك التداعيات وما تلاها من انقلاب سافر لمتمردي الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية والإجماع الوطني لتنفيذ أجندتهم الدخيلة باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن، وهو ما رفضه الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وقاوم الانقلابيين رغم استيلائهم على مقدرات الدولة. وأطلع هادي سفراء الدول الكبرى، خلال لقاء في الرياض، على مستجدات الساحة الوطنية ونتائج مكوثه في عدن بعد تحريرها والمحافظات المجاورة لها من الانقلابيين، وعودة الخدمات الأساسية التي دمرت والتي تتطلب المزيد من العمل ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار. لافتاً إلى جملة من اللقاءات والجهود التي تم بذلها للوقوف على جملة من الصعوبات والتحديات التي واجهها ويواجهها اليمن من اجل الوصول إلى مخرجات الحوار الوطني والمسنودة بالمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية والتي للأسف انقلب الحوثيون وصالح على ما تمثله من مشروع حيوي وحضاري اختاره اليمنيون سبيلا لإدارة حياتهم من خلال الدولة الاتحادية الجديدة. وقال هادي خلال الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي «لقد عانى أبناء الشعب اليمني الكثير من المآسي جراء الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية من قتل الأبرياء، وتشريد الأسر، وحصار وتدمير المدن حتى حقق انطلاقا من إيمانه بقضيته الانتصار على تلك المليشيا في الجبهات والمواقع بمختلف المحافظات وصولا إلى مشارف صنعاء». وأضاف: «إننا دعاة سلام ومسؤولين على أبناء الشعب كافة، ولكننا للأسف نواجه عقليات معقدة تريد تدمير البلد لأجل العودة للسلطة». وثمن هادي جهود المجتمع الدولي المساند لليمن وقضاياه العادلة لاسيما دعم حوار اليمنيين ومخرجاته. فيما أكد عدد من السفراء مواقف بلدانهم الدائمة والداعمة لهادي لإخراج اليمن من واقعه الراهن وجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية لتطبيق القرارات الدولية ولاسيما القرار 2216. وتسلم هادي في وقت سابق أوراق اعتماد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، مشيدا بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواقف الصين الداعمة لليمن لتنفيذ القرا 2216. فيما أكد السفير الصيني دعم خطوات وجهود هادي لإخراج اليمن من أزمته والانطلاق صوب عملية التنمية التي تتطلع الصين إلى المساهمة في دعم برامجها للتنمية وتعزيز وتطوير الاستثمارات المتبادلة. ... المزيد
مشاركة :