«محمد بن راشد للتعلم الذكي» يوزع 10 آلاف جهاز عالي الكفاءة على «طلبة العاشر»

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، المهندس محمد غياث، أن البرنامج ضم 474 صفاً دراسياً لطلبة العاشر على مستوى مدارس الدولة، حيث يوزع عليهم 10 آلاف جهاز سيرفيس، الذي يعد أحدث الأجهزة اللوحية من مايكروسوفت، بكلفة نحو 30 مليون درهم، بواقع 3000 درهم للجهاز الواحد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في فندق جي دبليو ماريوت بدبي، جمع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي وشركة مايكروسوفت، لاستعراض أحدث الحلول التقنية لقطاع التعليم، والإعلان عن توزيع الجهاز. مايكروسوفت سيرفيس قال المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج، سامر أبولطيف، إن جهاز مايكروسوفت سيرفيس فائق الكفاءة، الذي وزع على الطلاب يعمل باللمس، ويمكن استخدامه بدلاً من الحاسب المحمول، ويأتي بنظام ويندوز فائق الكفاءة والسرعة، وبرمجية أوفيس حديثة، مع عناصر ذكية متعددة كقلم برو بين الخاص بالجهاز المتعدد الاستعمال جميعها، والتي تسهل العملية التعليمية الحديثة في المدارس بنظام التعلم الذكي. وأضاف أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، يعد المبادرة الأمثل والحجر الأساسي في العمل على تطوير اقتصاد قائم على المعرفة الكاملة، سواء في المنطقة، وكذلك في جميع أنحاء العالم، وقد تبنى البرنامج تقنيات مايكروسوفت المبتكرة مثل أوفيس 365 ومايكروسوفت سيرفيس، فضلاً عن مساعدة المربين والمعلمين في تقديم تجارب وخبرات جديدة في عالم التعلم الذكي. وأفاد غياث بأن آليات تطبيق البرنامج تسير وفق مسارين، الأول يحاكي طلبة الصفوف من الأول وحتى السادس، حيث تم تجهيز غرفة مجهزة تقنياً تسمى بغرف مصادر التعلم في هذه المدارس، وهي عبارة عن غرف تفاعلية ومجهزة رقمياً، وفق أحدث الأنظمة التقنية في العالم، فيما يركز المسار الثاني على طلبة الصفوف من السابع وحتى الثاني عشر، حيث يوفر البرنامج جهاز لوحي خاص لكل طالب، إضافة إلى البرامج التفاعلية والتطبيقات الحديثة التي تسهم في إثراء العملية التعليمية. وأكد أن مدارس الدولة كاملة ستكون ذكية بحلول العام 2019، وفقاً للجدولة الزمنية لتنفيذ البرنامج، التي تهدف إلى زيادة أعداد الطلبة والمدارس في كل عام دراسي، ويتم نشر البرنامج في كل المدارس الحكومية بصورة تدريجية، مضيفاً أن عدد المدارس التي دخلت ضمن البرنامج بلغ 208 مدارس على مستوى إمارات الدولة، يشتمل على أكثر من 34 ألفاً و500 طالب وطالبة، يستفيدون من البرنامج، وأكثر من 5000 معلم ومعلمة على مستوى الدولة، يندرج هذا كله تحت مركز بيانات يخدم أكثر من 40 ألف مستخدم من معلمين وطلاب وإدارات مدرسية. وأكد حرص البرنامج على تمكين الطلاب من الاستفادة المثلى من نظام التعلم الذكي، واكتساب العديد من المهارات المتقدمة التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح في المجتمع القائم على اقتصاد المعرفة، والتواصل مع الزملاء والمعلمين بصورة أفضل. وأفاد غياث بأن وزارة التربية والتعليم انتهت من تحويل مناهج الصفوف (الأول والرابع والسابع والعاشر) إلى مناهج إلكترونية تفاعلية، ضمن معايير المطورة التي تعكف الوزارة حالياً على تطويرها للمناهج الجديدة التي تحاكي مهارات القرن الـ21 للطلبة والمعلمين، في الأربع مواد الأساسية وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، العلوم، الدراسات الاجتماعية، إذ يمكن أن يتعرف الطالب إلى حياة نمو النباتات بشكل تفاعلي وحي من خلال فيديو يشرح كيفية النمو، ليتم تزويد البرنامج بها لتحميلها عبر أجهزة الطلبة. وأضاف أن تحويل المناهج الدراسية إلى إلكترونية تفاعلية جاء ليتماشى مع أحدث التقنيات مثل التطبيقات الذكية والأجهزة اللوحية، مفيداً بأنه يمكن تحويل الدروس والتجارب النظرية الموجودة داخل الكتاب المدرسي إلى دروس إلكترونية تفاعلية، ليتمكن الطالب من التفاعل معها، ويحاكي التجربة وكأنها حقيقية. ولفت إلى أن المناهج التفاعلية ستنقل الطلبة من الطرق القديمة بالتعليم إلى تكنولوجيا القرن الـ21 والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مفيداً بأن المواد الأخرى، مثل التربية الإسلامية، سيتم تدريب المعلمين على البرنامج (سمارت سير)، حتى يستفيدوا من التعلم الذكي في تحضير الدروس واستعراض مناهجهم بالشكل المأمول فيه. وأكد غياث حرص البرنامج على تجهيز الفصول الدراسية المشمولة ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بخدمة الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية (واي فاي)، وتدريب المعلمين على استخدام شاشات ذكية كبيرة مماثلة لشاشات أجهزة الكمبيوتر المسطحة، وتوفير الكمبيوترات اللوحية مع لوحات المفاتيح أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطلاب، لكي يتمكنوا من التعامل معها والتدريب عليها، في المرحلة التجريبية، ومن ثم تتم إضافة المناهج التعليمية الرقمية بواقع كتاب لكل مادة، حيث يتم ترتيب المقاعد والطاولات لتأخذ شكلاً دائرياً، من أجل تطبيق وتسهيل مفهوم المناقشات الجماعية والعصف الذهني، فضلاً عن تشجيع مبدأ التعلم من الأقران.

مشاركة :