كشف المهندس محمد غياث، المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، عن أن البرنامج ضم 474 صفاً دراسياً لطلبة العاشر على مستوى مدارس الدولة خلال العام الدراسي الجاري، حيث يوزع عليهم البرنامج حالياً 10 آلاف جهازسيرفيس، الذي يعد أحدث الأجهزة اللوحية منمايكروسوفت، بتكلفة حوالي 30 مليون درهم، بواقع 3000 درهم للجهاز الواحد. أفاد أن آليات تطبيق البرنامج تسير وفق مسارين، الأول يحاكي طلبة الصفوف من 1-6، حيث يتم تجهيز غرفة المصادر والتعلم في المدارس التي تحتضن هذه الفئة العمرية، وهى غرف تفاعلية ومجهزة رقمياً، وفق أحدث الأنظمة التقنية في العالم، فيما يركز المسار الثاني على طلبة الصفوف من 7 - 12، حيث يوفر البرنامج جهاز لوحي خاص لكل طالب، فضلاً عن البرامج التفاعلية والتطبيقات الحديثة التي تسهم في إثراء العملية التعليمية. وأكد خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس في فندق جي دبل يو ماريوت بدبي، وجمع فريق البرنامج وشركة مايكروسوفت، لاستعراض أحدث الحلول التقنية لقطاع التعليم، أن مدارس الدولة ستكون ذكية بحلول العام 2019، وفقاً للجدولة الزمنية لتنفيذ البرنامج، التي تهدف إلى زيادة أعداد الطلبة والمدارس في كل عام دراسي، حيث يتم نشر البرنامج في كافة المدارس الحكومية بصورة تدريجية. وأضاف أن عدد المدارس التي دخلت ضمن البرنامج حتى الآن، بلغت 208 مدارس على مستوى إمارات الدولة، وتشتمل على أكثر من 34.500 من الطلاب، وأكثر من 5000 معلم ومعلمة، ويندرج هذا كله تحت مركز بيانات يخدم أكثر من 40 ألف مستخدم من معلمين وطلاب وإدارات مدرسية. وأفاد غياث أن وزارة التربية والتعليم انتهت من تحويل مناهج 4 صفوف تتمثل في 1- 4-7-10 إلى مناهج إلكترونية تفاعلية، ضمن المعايير المطورة، التي تعكف الوزارة على تطبيقها حاليا على المناهج الجديدة، لتحاكي من خلالها مهارات القرن 21 للطلبة والمعلمين، في أربعة مواد الأساسية تضم اللغة العربية - الإنجليزية- العلوم - الدراسات الاجتماعية، إذ يمكن أن يتعرف الطالب على حياه نمو النباتات بشكل تفاعلي وحي من خلال فيديو يشرح كيفية النمو، ليتم تزويد البرنامج بها لتحميلها عبر أجهزة الطلبة. وبين أن تحويل المناهج الدراسية إلى إلكترونية تفاعلية جاء ليتماشى مع أحدث التقنيات مثل التطبيقات الذكية والأجهزة اللوحية، مفيدا بأنه يمكن تحويل الدروس والتجارب النظرية المتواجدين داخل الكتاب المدرسي إلى دروس إلكترونية تفاعلية لتمكن الطالب من التفاعل معها ويحاكي التجربة وكأنها حقيقية. وذكر أن المناهج التفاعلية ستحرر الطلبة من الطرق القديمة، بالتعليم إلى تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين، موضحاً أن المواد الأخرى مثل التربية الإسلامية سيتم تدريب المعلمين على البرنامج سمارت سير حتى يستفيدوامن التعلم الذكي في تحضير الدروس و استعراض مناهجهم بالشكل المأمول فيه. وأكد غياث، أن البرنامج حريص على تجهيز الفصول الدراسية المشمولة ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بخدمة الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية الواي فاي، وتدريب المعلمين على استخدام شاشات ذكية كبيرة مماثلة لشاشات أجهزة الكمبيوتر المسطحة، وتوفير الحواسيب اللوحية مع لوحات المفاتيح أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطلاب، لكي يتمكنوا من التعامل معها والتدريب عليها، في المرحلة التجريبية ومن ثم يتم إضافة المناهج التعليمية الرقمية بواقع كتاب لكل مادة، فضلاً عن تشجيع مبدأ التعلم من الأقران عوضاً عن الاعتماد على المعلمين للحصول على المعلومات وتقديم الإجابات، وتتيح بوابات الإنترنت للطلاب القدرة على التفاعل فيما بينهم لتنفيذ الواجبات الموكلة إليهم، والتفاعل مع معلميهم لطرح الأسئلة الإضافية خارج أوقات التدريب، ويكون ذلك لتأهيل التطبيق على فصول الصف التاسع كاملاً. وأوضح أن مفهوم التعلم الذكي يستند إلى دمج التقنيات الحديثة في مناهج التعليم ضمن الفصول الدراسية، بهدف مساعدة المعلمين والطلاب على تعلم كيفية إنشاء المحتوى ضمن بيئة غنية بالتقنيات، مع إتاحة الفرصة أمام مشاركة الأفكار النقدية، ويتيح مفهوم التعلم الذكي للطلاب إمكانية التحكم بتجربة التعليم الخاصة بهم، فضلاً عن تمكين الطلاب والمعلمين على حد سواء في مسيرة التعليم. وقال: نحن سعداء للتعاون مع شركة - مايكروسوفت - الرائدة لتوفير أحدث الأجهزة التي تضم العديد من المزايا الفائقة التي تسهّل من عملية التعلم، ويأتي ذلك في سياق حرص البرنامج على تمكين الطلاب من الاستفادة المثلى من نظامالتعلم الذكيواكتساب العديد من المهارات المتقدمة التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في المجتمع القائم على اقتصاد المعرفة والتواصل مع الزملاء والمعلمين بصورة افضل. ومن جانبه قال سامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج: نحن في مايكروسوفت ندرك أهمية التعليم في تشكيل المستقبل، ومن هذا المنطلق نحن ملتزمون في شراكتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات على تطور التعليم، ويعد برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي المبادرة الأمثل والحجر الأساسي في العمل على تطوير اقتصاد قائم على المعرفة الكاملة، سواء في المنطقة وكذلك في جميع أنحاء العالم، وقد تبنى البرنامج تقنيات مايكروسوفت المبتكرة مثل أوفيس 365 ومايكروسوفت سيرفيس، فضلاً عن مساعدة المربين والمعلمين في تقديم تجارب وخبرات جديدة في عالم التعلم الذكي، ونحن فخورون بشراكتنا مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي لمواجهة التحديات المرتبطة بالمتغيرات المعاصرة عن طريق بناء القدرات والقدرة، وإعداد أجيال قادمة تصبح قوة عاملة جاهزة في مواجهة المستقبل.