«زحمة» مسرحيات العيد في الكويت... ظاهرة صحية

  • 5/3/2023
  • 00:00
  • 52
  • 0
  • 0
news-picture

في جولتها بين مسرحيات عيد الفطر المبارك، حلّت «الجريدة» ضيفاً على مسرح نادي السالمية الرياضي، الذي تُعرض على خشبته مسرحية «زحمة»، واستطلعت آراء الفنانين حول المسرحية، وزحمة عروض العيد بشكل عام، والذين رأوا أن الزحمة ظاهرة صحية، وأن الكويت «برودواي» الخليج والعرب بدون منافس، سواء على مستوى حجم الإنتاج الفني، أو عدد المسرحيات أو عدد الفنانين المشاركين، فضلاً عن تنوع العروض، وفيما يلي التفاصيل: في البداية، قال الفنان القدير عبدالرحمن العقل، إن مسرحية «زحمة» تضم باقة كبيرة من النجوم، وهم الفنانون محمد الحملي وأحمد إيراج وسماح وحصة النبهان وعبدالله الرميان وسامي مهاوش ونوف الفجي وعصام الكاظمي ولما أمير، لافتا إلى أن المسرحية من تأليف الكاتب بدر محارب، وإخراج محمد الحملي. الفنان عبدالرحمن العقل الفنان عبدالرحمن العقل وأضاف العقل أن أحداث «زحمة» تدور حول المواقف الكوميدية التي تنشأ بين مجموعة من الأشخاص لا يعرف بعضهم بعضا، وتعرضوا لموقف جمعهم وهو الزحمة وتوقف الطريق، ما جعلهم يتشابكون ويتعارفون بشكل كوميدي ساخر يحمل العديد من الإسقاطات السياسية. وأعرب عن سعادته بهذا الزخم الإنتاجي والمنافسة القوية بين مسرحيات العيد، مشيرا إلى أن العروض كانت متنوعة بين مسرحيات الكبار والصغار لمشاركة الكويتيين والخليجيين فرحتهم بعيد الفطر المبارك، وهو ما يعكس ريادة الكويت المستمرة على خشبة المسرح. إقبال الجمهور من جهته، قال الفنان محمد الحملي، إن إقبال الجمهور على عروض مسرحية «زحمة» كان بشكل يؤكد حب الجمهور للمسرحية، والمسرح بشكل عام، «خصوصا أن هذا النجاح كان حليفنا في 5 مسرحيات، أنتجتها لأول مرة في موسم واحد، ونافست بها خلال العيد منهم مسرحية (موجب) المعادة للعام السادس، ولا تزال حتى الآن تلقى إقبالا كبيرا، وهناك مسرحيتان تم عرضهما من العام الماضي وهما (أنا زومبي) و(سوبر بوبو)، ومسرحيتان جُددتا وهما (زحمة)، و(كينج كونج)». الفنان محمد الحملي الفنان محمد الحملي وأكد الحملي أنه لم يتخوف من هذا الإنتاج الضخم في ظل منافسة شديدة مع مسارح الكويت الأخرى، والتي تشهد عروض نحو 20 مسرحية، موضحا أن الكويت دولة فنية بالمقام الأول، ولديها طاقات إنتاجية ضخمة. وأشار إلى أن عدم وجود مسارح كافية بالكويت حال دون مشاركة عدد أكبر من الفنانين والمسرحيات، مؤكدا أنه «في حال توافرت مسارح مجهزة بالعدد المطلوب فسيتضاعف هذا الإنتاج المسرحي سواء بالعيد أو على مدار العام، وهي ظاهرة صحية بالكويت تؤكد أن الفن والمسرح عندنا بخير». السياسة و«الفاشينستا» وعن دورها بالمسرحية، قالت الفنانة حصة النبهان، إنها تجسد دور فاشينستا عالقة في الزحمة، وكيف ستتصرف في مثل هذا الموقف، موضحة أن العمل يعكس قضية سياسية ويحاكي كل الشعوب التي تعاني أزماتها بما للعمل من أبعاد تكشف الواقع وتناقش القضايا الاجتماعية المختلفة، وذلك في إطار مسرحي مبهر يتميز بالإضاءة والموسيقى والغناء وعناصر السينوغرافيا الممتعة. وأشادت النبهان بحجم الإنتاج المسرحي في الكويت لهذا العام، موضحة أن الفنانين يحبون الكويت والجمهور، ويسعون إلى تقديم أفضل ما لديهم من إبداع، بدليل المنافسة القوية بين أفضل العروض، في ظل عدم توافر المسارح الكافية. الفنانة حصة النبهان الفنانة حصة النبهان ولفتت إلى أن محمد الحملي قام ببناء مسرح كامل في نادي السالمية الرياضي، لتقديم عرض مسرحي متكامل يرقى للمنافسة العالمية. «برودواي» العرب واتفق معها في الرأي الفنان عبدالله الرميان، الذي أكد أن الكويت «برودواي» الخليج والعرب بدون منافس، سواء على مستوى حجم الإنتاج الفني أو عدد المسرحيات أو عدد الفنانين المشاركين وتنوع العروض المختلفة، فضلا عن تفاعل الجمهور والإقبال الكبير الذي تمتلأ به صالات العرض، ففي الكويت حالة فنية تدعو إلى الفخر، متمنيا أن يتضاعف عدد المسرحيات من 20 إلى 40، لأن الكويت تستحق وقادرة على الريادة المسرحية بالمنطقة. الفنان عبدالله الرميان الفنان عبدالله الرميان وحول دوره في مسرحية «زحمة»، قال الرميان، إن «العمل يكشف أنماط الشخصيات المختلفة في المجتمع، وبالتأكيد يوجد بيننا هذا الشخص غير المبالي الذي لا يهتم بأحد سوى نفسه حتى في ظل الأزمات، وهي الشخصية التي أجسدها بالمسرحية». مناخ فني بدوره، قال الفنان أحمد إيراج، إن «الكويت استطاعت أن تحقق هدفا فنيا عالميا، وهو السياحة المسرحية، إذ تعتبر محط أنظار أبناء دول الخليج ومحل اهتمام المنطقة العربية على مستوى المسرح، وكما يسافر الناس حول العالم إلى لندن وأميركا لمشاهدة العروض المسرحية استطاعت الكويت أن تقتنص هذه الريادة إقليميا، لأنها المناخ الأنسب لتلك الحالة الفنية، وبالفعل يأتي الزوار إلى الكويت ليشاهدوا المسرح، كما يرحبون بنا في جولاتنا المسرحية التي تحقق ذات النجاح محليا ودوليا». الفنان أحمد إيراج الفنان أحمد إيراج وأكد إيراج أن الجمهور أثلج صدره بالحضور والتفاعل مع عروض «زحمة» ومسرحيته الثانية على نفس المسرح «كينج كونج»، مشيرا إلى أن نجاح مسلسله الرمضاني «حياتي المثالية» كان له نصيب من هذا التفاعل، «لأن الجمهور جاء إلى المسرحية محملا بمشاعر ايجابية تجاه المسلسل وأبطاله، ولذلك كان الاستقبال أكثر حفاوة والتفاعل أقوى، وتقبل الجمهور لأدائي على المسرح كان جميلا لأنهم أحبوني في مسلسل حياتي المثالية».

مشاركة :