بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، عدداً من الملفات الأمنية والخدمية، من بينها متابعة الوضع في مدينة الزاوية، وخطة المبعوث الأممي إلى البلاد، عبد الله باتيلي، بشأن الانتخابات. وجاء ذلك في وقت عجز فيه المجلس الأعلى للدولة مجدداً عن عقد جلسة رسمية بمقره بطرابلس، تمهيداً لاجتماع اللجنة المشتركة مع مجلس النواب «6 6» للاتفاق على القوانين المنظمة للاستحقاق المؤجل، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، فتم تأجيلها إلى موعد غير محدد. وقالت الحكومة في بيانها إن اللقاء الذي عقد بمقر المجلس الرئاسي، أمس، أكد على تنسيق الجهود من أجل دعم المبعوث الأممي للوصول للانتخابات، وبحث بعض الملفات الخدمية المتعلقة بضرورة استكمال الإجراءات التعاقدية لمشروعات التنمية المعتمدة بخطة 2022، لضمان تنفيذها ضمن الجداول الزمنية. في غضون ذلك، تفقد خليل وهيبة، مدير أمن طرابلس، مساء أول من أمس، بعض التمركزات الأمنية المكلفة بتأمين العاصمة طرابلس، ودعا إلى الالتزام بالانضباط ورفع مستوى الأداء، بما يضمن تحقيق مستهدفات الخطة الأمنية للمحافظة على الأمن والاستقرار، وحماية الممتلكات العامة والخاصة. ورصدت وسائل إعلام محلية ما وصفته بـ«انتشار مكثف» لعناصر من «جهاز الردع» لمكافحة الجريمة، الموالي لحكومة «الوحدة» المؤقتة، في مناطق عدة بالعاصمة طرابلس. بدوره، أعلن «جهاز دعم الاستقرار»، الموالي للحكومة أيضاً عن حملة واسعة داخل بلدية أبوسليم وضواحيها؛ مشيراً إلى اعتقال كثير من الباعة من الجنسيات الأجنبية الذين لا تتوفر لديهم أوراق ثبوتية أو شهادات صحية، وتعهد بأنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن الغذائي للمواطنين. وكان جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة قد أعلن عن ضبط «أعداد كبيرة» من الوافدين والمهاجرين غير النظاميين، بتهمة «الانخراط في أعمال إجرامية»، وتكوين شبكات لتهريب المهاجرين، والاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة، واعتبرها «أعمالاً وممارسات تمس بالأمن، وتخل به، وتُشكل جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي». وبخصوص الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخراً، برَّأت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة الزاوية نفسها من انفلات الوضع الأمني بالمدينة، وقالت في بيان إنها ما زالت تمارس مهامها الرئيسية الواردة من المحامي العام، باعتقال المتهمين بجرائم قتل، مشيرة إلى عمل مديرية الأمن على تأمين المدينة. كما طالبت الغرفة بعدم الزج بالمديرية والغرفة في التدخل في اختصاصات الأجهزة والمصالح المكلفة والمختصة بأعمالها، وعدم سلخها من اختصاصها الأصيل أسوة بالمصالح والأجهزة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، كرَّم الدبيبة في العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، بعض العاملين في شركات الخدمات العامة بعدة مدن ليبية، كما هنأ عمال ليبيا بمناسبة «عيد العمال»، وقال إن حكومته مستمرة في تقديم الدعم لهم، وأنهم في سُلَّم أولويات عملها، باعتبارهم صناع المستقبل. في شأن مختلف، أعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، قيام نجله العميد صدام، على رأس وفد عسكري، بتفقد عدد من الحقول النفطية للوقوف على الوضع الأمني فيها، لافتاً في بيان مقتضب إلى أنه تم التأكد من أن جميع المواقع تعمل بشكل جيد. وكان «اللواء 128 المعزز»، التابع للجيش، قد أعلن قيام وحداته المكلفة بتأمين شركة «زلاف» بحقل إيراون، مساء أول من أمس، بتسيير دوريات صحراوية أمنية واسعة داخل الحقل وحوله، وصولاً إلى المواقع القريبة منه؛ مشيراً إلى عمل دوريات صحراوية أمنية على النقاط الحيوية والبوابات الرئيسية بكامل الشريط الحدودي الرابط بين ليبيا والنيجر، وصولاً إلى منفذ التوم الحدودي المشترك. وأدرج الجيش هذه التحركات في إطار تنفيذ التعليمات الصادرة من المشير حفتر بشأن بسط الأمن والاستقرار، وتأمين المنشآت الحيوية.
مشاركة :