احتفاء مغربي بالكاتبات الإماراتيات في «الدار البيضاء للكتاب»

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أولى الندوات ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح دولة الإمارات كضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب (النسخة 22)، والذي يستمر حتى 21 فبراير الجاري، والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، احتفاءً بالثقافة الإماراتية ولكل من الكاتبة فتحية النمر، والكاتبة ريم الكمالي، حيث سلطت الندوة الضوء على التجارب السردية للروائيات، ومدى استفادتهن من حقول معرفية مستقلة، خصوصاً التاريخ والفلسفة، إلى جانب حديثهن عن مدى التقاطع بين الرواية والقصة القصيرة عبر التراكم الذي حققه الجيل المؤسس للرواية الإماراتية، بالإضافة إلى إسهامات الأجيال الجديدة في بناء نموذج سردي يعكس التطورات التي طرأت على خصوصية منطقة الخليج العربي. كما قدم كل منهن صورة واضحة عن التجارب الإماراتية في كتابة الرواية، إضافة إلى سرد التجربة الشخصية، وقد بدت ملامح هذا الاحتفاء من الحضور الكبير الذي تابع فعاليات الندوة التي بدأت بكلمة للكاتبة فتحية النمر عرفت من خلالها الرواية الإماراتية، وإلى أي مدى وصلت الرواية الإماراتية في الخليج عموماً، وكيف أن هناك تغيرات عدة في مسار نشأتها، ثم استعرضت أهم نقاط قوة الكاتب، تلاها بعد ذلك استعراض الكاتبة لتجربتها الشخصية في الكتابة، وعرفت الجمهور بأهم أعمالها في الكتابة، ثم تحدثت عن دور المرأة في السنوات الأخيرة ودخولها ونجاحها مجال الكتابة. وقدمت الكاتبة ريم الكمالي صورة كاملة حول تجربة الكاتبات والكتاب الإماراتيين، ثم قدمت تجربتها الشخصية وكيف كانت بدايتها مع الكتابة، وكيف تحدت الكثير من الصعاب للوصول إلى هدفها ورغبتها في الكتابة، هذا التحدي أكدته الكمالي بالقول إن مشروع سلطنة هرمز كان وليد فكرة بدأت منذ سنوات، مضيفة أن التأجيل بسبب ظروف العمل، والحياة الشخصية، والاجتماعية، بما في ذلك الارتباط بأسرة وأبناء، كان هو الاقتراح المنتصر دائماً، لكنها اتخذت في النهاية قراراً أقوى بعدم التراخي في البحث أو الكتابة، لذلك خصصت نحو خمس ساعات يومياً لهذا الغرض، لافتة إلى أنها كانت تعلم أن تأجيلاً آخر يعني ربما إسدال الستار على مشروعها كروائية. وأوضحت الكمالي أنه رغم أن التجربة الإماراتية حديثة في مولدها، إلا أن الصورة التي ظهرت بها بين التجارب العربية والخليجية الأخرى أظهرت عدداً من الروائيين تركوا بصماتهم في فن الرواية على مستوى الوطن العربي والخليج، وقد جاءت هذه الإنتاجات الروائية لا نتيجة ترف أو تقليد إنما جاءت نتيجة الحاجة المجتمعية إثر الطفرة الاقتصادية التي حدثت في الخليج بشكل متعاقب، واختلاف وسائل الإنتاج. وأوضحت أن تجربة الكتابة الروائية في دولة الإمارات أصبحت إضافة نوعية في التجربة العربية، بأساليبها ومضامينها. لقد ظهرت أسماء عديدة يشار إليها، وتمتلك تجربة غنية.

مشاركة :