الأسهم العالمية تتماسك في مواجهة بيانات ضعيفة

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حاولت الأسهم العالمية التماسك خلال التعاملات أمس في مواجهة بيانات اقتصادية ضعيفة من اليابان والصين حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات.وتجاهلت بورصة طوكيو بيانات انكماش الاقتصاد بأكثر من المتوقع حيث قفزت الأسهم اليابانية 7.2% فيما تراجعت بورصة شنغهاي بشكل حاد أمس مع استئناف العمل في السوق بعد إجازات السنة القمرية.واستهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة تداولات أمس على ارتفاع حيث تجاهلت خسائر البورصة الصينية بعد بيانات كشفت تراجع الصادرات والواردات الشهر الماضي بوتيرة تفوق توقعات المحللين. وخلال التعاملات صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.1% إلى 318 نقطة كما زاد مؤشر فوتسي البريطاني بنحو 1.5% إلى 5794 نقطة. وارتفع مؤشر كاك 2.2% إلى 4081 نقطة في حين صعد مؤشر داكس 1.9% إلى 9140 نقطة. واقتدت الأسهم اليابانية بمكاسب الأسواق الأوروبية وبورصة وول ستريت لترتفع بشدة أمس.وصعد مؤشر نيكاى 7.2% مسجلاً أكبر مكاسب بالنسبة المئوية خلال جلسة تداول منذ 30 أكتوبر 2008. واسترد المؤشر الرئيسي للسوق بذلك ثلثي خسائر الأسبوع الماضي التي بلغت 11%. ووصف متعاملون القفزة بأنها ارتدادة فنية ورد فعل للمبالغة في بيع الأسهم. وارتفع مؤشر توبكس 8% مسجلاً أكبر مكسب خلال جلسة في أكثر من 7 سنوات. وانكمش الاقتصاد الياباني بنسبة سنوية 1.4 % خلال الربع الأخير من العام الماضي مع تراجع إنفاق المستهلكين مما يزيد من المشكلات التي تواجه صناع السياسة الذين يشعرون بقلق بالفعل من الأضرار التي يمكن أن يسببها هبوط الأسواق المالية للانتعاش الهش. الطلب المحلي وتؤكد هذه البيانات التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في انتشال الاقتصاد من حالة الركود في الوقت الذي أخفقت فيه الصادرات للأسواق الناشئة في منح زخم كاف لتعويض تراجع الطلب المحلي. وأظهرت بيانات مكتب مجلس الوزراء أمس أن الانكماش في إجمالي الناتج المحلي كان أكبر من متوسط توقع السوق بأن يكون الانكماش 1.2 % ويأتي عقب زيادة معدلة بلغت 1.3 % في الربع السابق. وهبط الاستهلاك الخاص الذي يشكل 60 % من إجمالي الناتج المحلي 0.8 % وهو ما يزيد على توقع السوق بأن يكون الهبوط 0.6 % في علامة على أن سياسات آبي التحفيزية أخفقت حتى الآن في دفع المستهلكين إلى زيادة الإنفاق. فائض تجاري وسجلت الصين مرة جديدة تراجعاً بالتزامن في صادراتها ووارداتها في يناير مع فائض تجاري قياسي، ما يشكل مؤشراً مقلقاً إلى تدهور النشاط الصناعي في ثاني اقتصاد عالمي. وتراجعت صادرات العملاق الآسيوي الذي يعتبر أول قوة تجارية في العالم الشهر الماضي 11,2% بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي فتدنت الى 177,5 مليار دولار. وعند احتسابه باليوان، فان التراجع يصل إلى 6,6%. وفاجأ التراجع الأسواق إذ كان محللون يتوقعون تراجعاً 1,8% بعد 1,4% في ديسمبر. خسائر صينية تراجعت الأسهم الصينية بشدة مع استئناف التعاملات أمس بعد عطلة استمرت أسبوعاً. وهبط مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في بداية التعاملات 2.84 % إلى 2684.96 نقطة. كما تراجع مؤشر بورصة شينشن 2.98 % ومؤشر تشي نكست لأسهم التكنولوجيا والشركات الصاعدة بنسبة 3.22 %.

مشاركة :