بيانات آسيوية ضعيفة تربك الأسهم العالمية

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت حالة من الارتباك على تعاملات البورصات العالمية أمس، حيث نالت بيانات آسيوية ضعيفة من عزيمة المستثمرين الذين تزايدت مخاوفهم بشأن التباطؤ الصيني ومستقبل النمو العالمي، إذ واصل النشاط الصناعي الصيني انكماشه للشهر الحادي عشر على التوالي، فيما تراجعت صادرات كوريا الجنوبية 18.5% الشهر الماضي. وبينما فتحت أسهم أوروبا على استقرار مع صعود البنوك ليعوض القطاع ضعف أسهم الاتصالات واصلت الأسهم الصينية نزيف الخسائر وتراجعت مجدداً بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي وارتفعت مؤشرات بورصة طوكيو وصعد نيكاي قرب أعلى مستوى في شهر. وأظهر مؤشر كايشين إنسايت جروب لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الصين قراءة بلغت 4ر48 نقطة في الشهر الماضي مقابل 2ر48 نقطة في ديسمبر الماضي ورغم التحسن الشهري للمؤشر إلا أنه ظل أقل من 50 نقطة. وتشير قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة إلى انكماش نشاط القطاع، فيما تشير قراءته لأكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط. وقال هي فان، كبير خبراء الاقتصاد في مجموعة كايشين إنسايت جروب، إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن الاقتصاد مازال في مرحلة التراجع وأن الجهود المبذولة للحد من الطاقات الإنتاجية الزائدة تكاد تبدأ في إظهار نتائج. وأضاف الضغوط على النمو الاقتصادي مازالت مكثفة في ضوء التقلبات العالمية المستمرة، مشيراً إلى أنه على الحكومة مراقبة التوجهات الاقتصادية بدقة والقيام بالتعديلات المطلوبة لتفادي التراجع الحاد لمعدل النمو. وكان مؤشر الحكومة بدأ في الانخفاض عن 50 نقطة منذ أغسطس من العام الماضي كما كانت قراءة يناير الماضي، هي الأدنى منذ أغسطس 2012. أنشطة المصانع وأدى تخفيف أنشطة المصانع قبيل أعياد الربيع في فبراير الجاري والتباطؤ الاقتصادي الدولي، إلى زيادة حالة التشاؤم، حسبما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن تشاو تشينجه المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء في الصين. وتراجعت الصادرات الكورية الجنوبية بمقدار 18.5% في يناير مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي مسجلة تراجعاً للشهر الـ13 على التوالي على خلفية تراجع الطلب العالمي وفقاً لما ذكرته الحكومة أمس. وبلغت قيمة الشحنات الكورية الجنوبية إلى الخارج 7ر36 مليار دولار في الشهر الماضي مقارنة مع 45.1 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي وفقاً لوزارة التجارة والصناعة والطاقة. وسجل هذا الرقم أكبر تراجع على أساس سنوي منذ أغسطس عام 2009. واستمرت الصادرات في الانخفاض منذ الشهر الأول في عام 2015 بسبب ضعف الطلب الخارجي وسط ركود الاقتصاد العالمي. كما انخفضت الواردات الكورية الجنوبية بنسبة 20.1% على أساس سنوي إلى 31.4 مليون دولار في الشهر الماضي. تحسن يوروفرست واستقرت أسواق الأسهم الأوروبية عند الفتح أمس إذ ساهم صعود أسهم البنوك الكبرى مثل بانكيا في تعويض خسائر قطاع الاتصالات بعد أن قامت نوكيا بتسوية نزاع مع سامسونغ. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1%. وكان المؤشر قد مني بخسائر 6% في يناير مسجلاً أكبر خسارة شهرية في مطلع العام منذ 2008. وارتفع سهم بانكيا 7.1% بعد أعلن البنك الأسباني الخاضع لسيطرة الدولة نمو أرباحه. ولكن أسهم نوكيا والكاتل انخفضت نحو 10% بعد تسوية نوكيا خلاف مع سامسونغ الكورية الجنوبية بشأن براءة اختراع. ونوكيا حالياً بصدد إنهاء صفقة شراء الكاتل. وصعد مؤشرا فايننشيال تايمز البريطاني وداكس الألماني 0.3% في حين استقر مؤشر كاك 40 الفرنسي عند الفتح. تعاملات كثيفة وارتفع مؤشر نيكاي القياسي وأغلق قرب أعلى مستوى في شهر وسط تعاملات كثيفة إذ أدى قرار بنك اليابان المفاجئ تبني أسعار فائدة سلبية إلى مزيد من المشتريات مما رفع الأسهم العقارية. وعززت الأسهم العقارية - التي تستفيد من خفض أسعار الفائدة - مكاسبها وزاد سهم ميتسوي فودوسان 7.5% وسوميتومو ريالتي اند ديفلوبمنت 6%. لكن أسهم البنوك تراجعت إذ إن أسعار الفائدة السلبية ستقلص إيرادات البنوك من الفائدة وتراجعت أسهم ميتسوبيشي فايننشال جروب وسوميتومو ميتسوي فايننشال جروب وبنك البريد الياباني بين 5.5 و8%. وأغلق مؤشر نيكاي مرتفعاً 2% إلى 17865.23 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.1% إلى 1462.67 نقطة مع تداول 3.5 مليارات سهم مقارنة مع المتوسط اليومي البالغ 2.2 مليار سهم. وزاد مؤشر جي. بي اكس ـ نيكاي 400 بواقع 2.3% إلى 13219.49 نقطة. قلق الأرباح أنهت الأسهم الصينية جلسة تداولات أمس على انخفاض، بعد بيانات مخيبة للآمال للقطاع الصناعي في البلاد، ومخاوف من هبوط أرباح الشركات المسجلة. ولا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق بشأن الاقتصاد الصيني مع تباطؤ النمو، وضعف العملة المحلية، بالإضافة إلى تسارع عمليات تخارج رؤوس الأموال من البلاد. وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.8% ليصل إلى 2688 نقطة عند الإغلاق، ليفقد 24% من قيمته منذ بداية العام الجاري.

مشاركة :