تكاد لا تمر أزمة إنسانية حول العالم إلا ونجد أيادي الإمارات البيضاء تمتد لإغاثة المحتاجين وتضع بصمات الخير والعطاء في مختلف بقاع الأرض، وهو ما يبدو جلياً اليوم مع استجابتها السريعة للوضع الإنساني في السودان بسبب الأحداث الذي يمر بها منذ منتصف الشهر الماضي.   ومنذ بداية الأزمة في السودان التي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر، ونقص في المواد الغذائية الأساسية، سارعت الإمارات إلى مد يد العون للمحتاجين هناك من سودانيين وغيرهم من رعايا مختلف الدول الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم أو حتى العودة إلى بلادهم.  ومن خلال جسورها الجوية الإنسانية التي طالت مختلف دول العالم، بادرت الإمارات بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لإغاثة المتضررين من الأزمة في السودان، كان آخرها اليوم الثلاثاء، بإرسال طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها إمدادات غذائية إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية لتوفير الدعم للاجئين السودانيين. كما وجه اليوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين السودانيين، تتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية وخيم، يستفيد منها الفئات الأكثر تضرراً. إجلاء رعايا الدول إلى ذلك، تبذل الإمارات جهوداً كبيرة لمساعدة رعايا مختلف الدول الذين علقوا في السودان بسبب الأزمة، إذ عملت الدولة الأسبوع الماضي على إجلاء رعايا 19 جنسية، وتوفير كافة خدمات الاستضافة والرعاية لهم، وبعدها ببضعة أيام وصلت إلى الإمارات طائرة إجلاء تقل رعايا 16 دولة قادمة من السودان. ووصلت  الثلاثاء إلى الإمارات طائرة الإجلاء الثالثة من السودان، تقل 126 شخصاً من رعايا 5 دول، لتستضيفهم على أراضيها قبيل نقلهم بأمان إلى دولهم، في إطار جهودها الإنسانية في تعزيز التضامن والتعاون الدوليين. وفي أواخر الشهر الماضي، قدم فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة، الدعم والإيواء لـ13 سودانياً من مسافري الترانزيت علقوا في مطار الشارقة بسبب أحداث الخرطوم، وإغلاق مطارها.