أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله اليوم (الأربعاء) الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن العلاقات السورية الإيرانية مستقرة وثابتة رغم العواصف السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الاوسط، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري . ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد خلال المحادثات الموسعة مع الرئيس الإيراني قوله إن " العلاقات السورية الإيرانية غنية بالمضمون، وغنية بالتجارب وغنية بالرؤية التي كونتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط" . من جانبه، قال الرئيس رئيسي إن "سوريا حكومة وشعبا اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم". وكان الرئيسان الأسد ورئيسي بحثا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة. وكان الرئيس الإيراني وصل صباح اليوم إلى دمشق في أول زيارة رسمية لسوريا منذ اندلاع الحرب في مارس 2011، تستمر يومين، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير. ويضم الوفد الوزاري المرافق للرئيس الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان وزير الشؤون الخارجية، ومهرداد بذرباش وزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة)، ومحمد رضا آشتياني وزير الدفاع، وجواد أوجي وزير النفط، وعيسى زارع بور وزير الاتصالات، وغلام حسين إسماعيلي أمين رئيس مكتب رئيس الجمهورية، وعباس كلرو ممثل عن مجلس الشورى الإسلامي، ومحمد جمشيدي معاون الشؤون السياسية لمكتب الرئاسة الإيرانية . وكانت قد جرت للرئيس الإيراني مراسم استقبال رسمية لدى وصوله إلى قصر الشعب، حيث عزف النشيدان الوطنيان لسوريا وإيران.
مشاركة :