أنهت حرب السودان يومها العشرين، أمس، بخروق كبيرة لهدنة جديدة مع قتال ضارٍ في العاصمة الخرطوم، فيما برز الموقف الأميركي عبر الرئيس جو بايدن الذي لوح بسلاح العقوبات على المتورطين في النزاع، الذي يشكل «تهديداً غير عادي» للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، إنه من المحتمل أن يكون القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع طويلاً؛ لأن كلا الجانبين يعتقد أنه قادر على الانتصار عسكرياً ولديه القليل من الحوافز للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقال الرئيس بايدن في بيان إنه أصدر قرارات تنفيذية «تحمّل الأفراد المسؤولية عن تهديد السلام والأمن والاستقرار في السودان»، مشيراً إلى «تقويض التحول الديمقراطي»، و«استخدام العنف ضد المدنيين» و«ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». وعلى وقع المعارك المتواصلة، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها بحاجة إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون بحلول أكتوبر (تشرين الأول)، وأضافت أن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وواصلت المملكة العربية السعودية، إجلاء مواطنين من جنسيات عدة من السودان. وقالت {الخارجية} السعودية في بيان: «وصل مساء الخميس إلى مدينة جدة 208 أشخاص»، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لمن تم نقلهم منذ بدء عمليات الإجلاء بلغ نحو 6073 شخصاً (246 مواطناً، ونحو 5827 من 104 جنسيات).
مشاركة :