عندما نعتبر نظامنا الغذائي وسيلة لتحسين صحتنا وعافيتنا، فإننا غالبًا لا نفكر في بصرنا، ومع ذلك أظهرت الأبحاث أن ما نأكله يمكن أن يكون له تأثير على رؤيتنا، وأوصى الخبراء بإضافة نوع معين من التوابل إلى الوجبات كوسيلة لتعزيز صحة العين. أوضحت د. نبيلة جونز، اختصاصية البصريات والباحثة في مستشفى العيون، أن الزعفران يعرف بأنه نوع من التوابل المستخدمة في الطهي وتوابل الطعام، لكن في السنوات الأخيرة، تمت دراسة هذه التوابل بشكل أكثر شيوعًا لخصائصها الطبية وتأثيراتها على أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض العيون، وفقًا لما قاله موقع "ديلي إكسبريس". ويتميز الزعفران بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وأظهرت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر قد يستفيدون من الزعفران بسبب آثاره المضادة للأكسدة والوقاية العصبية. أظهرت الدراسات أن نطاق الجرعة اليومية من 20 إلى 50 مجم لمدة 3 أشهر أو أكثر يمكن أن يحسن حساسية التباين والقدرة على رؤية الحروف على مخطط الاختبار. كما أُجري دراسات أولية حول تأثيرات الزعفران على أمراض العيون مثل الجلوكوما وهو مرض يسبب تلفًا للعصب البصري للعين عادة ما ينتج عن ارتفاع ضغط العين، والاعتلال البقعي السكري، وكانت النتائج إيجابية بالمثل إذ أبلغ الباحثون عن انخفاض ضغط العين بسبب الجلوكوما وتحسن الرؤية لدى المرضى الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري، وفقًا للدكتورة جونز. غنية بالفيتامينات.. أطعمة تحسِّن صحة العين وتحميها من الالتهابات https://t.co/fRMqfiyqIa #اليوم pic.twitter.com/VvWj7qHeJe— صحيفة اليوم (@alyaum) January 25, 2023 وجدت إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة Medical Hypothesis Discovery، أن إضافة الزعفران إلى النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر "AMD" يمكن أن يفيد بصرهم. كجزء من البحث، جرى تقسيم 60 شخصًا مصابًا بـAMD إلى مجموعتين وتم إعطاؤهم إما 30 مجم من الزعفران يوميًا أو دواء وهمي. أولئك الذين تناولوا الزعفران سجلوا نتائج أفضل في اختبارات الرؤية الشديدة، وخلصت الدراسة إلى أن المكملات اليومية التي تحتوي على 30 ملغ من الزعفران لمدة 6 أشهر قد تؤدي إلى تحسن كبير على المدى المتوسط في وظائف الشبكية.
مشاركة :