الخليج يعزز علاقته بمنظمة شنغهاي بانضمام الكويت والإمارات 'كشريك للحوار'

  • 5/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - انضمت الكويت والإمارات بصفة "شريك حوار"، السبت، إلى منظمة شنغهاي التي تقودها الصين، لتلحقا بالسعودية وقطر في ظل تنامي العلاقات الخليجية الصينية الروسية وهو ما يثير مخاوف الولايات المتحدة التي تحاول تحصين نفوذها في منطقة الخليج الإستراتيجية في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني. وعمقت دول الخليج من تعاونها الاقتصادي مع دول شرق اسيا وكذلك روسيا والصين وهو ما وصف بتغير واضح في السياسات حيث كان الخليج تاريخيا مناصرا للتحالف الغربي ولسياسات الولايات المتحدة حيث جمعته بذلك التحالف شراكات اقتصادية مختلفة ومتينة لكن يبدو ان الامر بدا بتغير بفعل التطورات الجيوسياسية. ويأتي قرار الانضمام على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة الذي عُقد في مدينة باناجي بولاية غوا غربي الهند يومي 4 و5 مايو/أيار 2023، بحسب ما نقلته وكالتا أنباء الكويت "كونا"، والإمارات "وام". ووفق وكالة الأنباء الكويتية، "وقّعت الكويت مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفتها شريك حوار". ونقلت عن سفير الكويت لدى الهند جاسم الناجم بعد توقيعه المذكرة قوله، إن "انضمام الكويت إلى المنظمة بصفتها شريك حوار يعتبر خطوة أولى للانضمام إليها كعضو كامل خلال الفترة القادمة". وأكد الناجم أن "انضمام بعض دول مجلس التعاون الخليجي كشركاء حوار إلى منظمة شنغهاي للتعاون يؤكد الأهمية المتزايدة لها، الأمر الذي سيؤدي إلى قيامها بدور أكبر في تطوير التعاون بين الدول الآسيوية". من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية: "مُنحت دولة الإمارات رسمياً صفة شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون". وبحسب الوكالة مثّل الإمارات في مراسم التوقيع سفيرها لدى الهند عبدالناصر الشعالي. وقالت الوكالة إن ذلك "يجسّد جهود الإمارات المتواصلة في الحفاظ على شراكات متوازنة ومتنوعة وتطويرها مع الدول والمنظمات متعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم". وفي ضوء ذلك، شدد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، على "الدور الكبير الذي لعبته منظمة شنغهاي على مدى العقود الأخيرة في دعم الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي في جميع أنحاء أوراسيا وخارجها"، وفق المصدر نفسه. وأكد أن الإمارات "ستسعى في الفترة المقبلة إلى اتخاذ خطوات فاعلة في مشاركتها مع منظمة شنغهاي للتعاون والدول الأعضاء فيها". وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أقرت السعودية الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة "شريك حوار" تمهيدًا للعضوية الكاملة، وذلك بعد أقل من 6 أشهر من اتخاذ الدوحة في سبتمبر/أيلول 2022 خطوة مماثلة. وتأسست المنظمة المعنية بأمور عدة بينها الأمن الإقليمي والتنمية في 2001، عبر 6 دول هي: الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وفي 2017 انضمت لعضويتها الهند وباكستان، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان وبيلاروسيا، منغوليا وإيران. أما صفة "شريك حوار" مع منظمة "شنغهاي" فحصلت عليها 6 دول، بينها تركيا عام 2012، وانضم لها حديثا من الدول العربية مصر أيضًا. وتغطي دول المنظمة 60 بالمئة من منطقة أوراسيا، بعدد سكان يقدر بـ 3.2 مليارات، وبحجم اقتصادي يبلغ 20 تريليون دولار.

مشاركة :