يبدو ان اتفاقية شينغن للمرور الحر داخل اوروبا اصبحت مهددة بسبب القلق والعرقلة الكبيرة التي تسببت للشركات وقطاع الاعمال بالقارة فرضتها سياسة حرية الحركة التي شجعت اللاجئين على الوصول اليها، ويخشى صاحب شركة نقل حول اوروبا تعرض اعماله الى خسارة كبيرة بسبب نية السلطات فرض اجراءات صارمة على الحدود. بالنسبة لنا، فان قطاع النقل النمساوي سيمر بأسوأ سيناريو في حال اغلاق فيينا الحدود المفتوحة وفقا لمعاهدة سشينغن، وسيؤدي الى خسارة اكثر من ثمانية ملايين ومئتي الف يورو كل يوم. وقد قررت النمسا اقامة اثني عشر معبرا حدوديا بسبب تدفق اللاجئين، واكدت انها ستكتفي بحصتها، وسيتم تشديد الاجراءات الامنية والتدقيق بشكل كبير، ومن اليونان الى هنغاريا وسلوفيينا ودول البلقان وصولا الى النمسا والمانيا بدات هذه الدول بتشديد الاجراءات الحدودية. وكانت وزيرة الداخلية النمساوية جوهانا ميكل- ليتنير زارت الثلاثاء معبر سبيلفد الحدودي مع سلوفيينا واكدت على وجوب وقف دخول اللاجئين الى اراضيها.