ميركل ترفض إغلاق طريق البلقان أمام اللاجئين

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة وكالات : رفضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الثلاثاء 16 فبراير/شباط، فكرة تقضي بإغلاق الحدود على طريق البلقان تقدمت بها مجموعة فيزغراد لمنع وصول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي بالعاصمة برلين:هل بمقدورنا، مع مقاربتنا التركية الأوروبية (لمسألة الهجرة)، محاربة أسباب الهروب وتحسين حماية الحدود الخارجية؟ أم أننا سنغلق الحدود اليونانية والمقدونية والبلغارية مع كل ما سيترتب على ذلك من عواقب على اليونان والاتحاد الأوروبي برمته وفضاء شنغن؟. وصرحت المستشارة الألمانية بأنها ستبذل قصارى الجهود، الخميس والجمعة، في قمة الاتحاد الأوروبي، لصالح الأجندة التركية الأوروبية لأن ذلك يستحق عناء المتابعة. وبينت ميركل أنه سيكون من السخف الإقرار بحصص جديدة، في حين لم يتم توزيع سوى 1000 من جملة 160 ألف لاجئ تم الاتفاق عليهم عام 2015. وأكدت المستشارة الألمانية أن قمة الخميس والجمعة لن تبت في اقتراحها لفرض حصص لتوزيع المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي، علما بأن الاقتراح لم يلق تأييدا كبيرا في أوروبا. جدير بالذكر أن بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر التي تشكل مجموعة فيزغراد، تعترض منذ أشهر على حصص استقبال اللاجئين التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية. وهذه الدول، اقترحت إغلاق الحدود على طول طريق البلقان التي يسلكها مئات آلاف المهاجرين الراغبين في اللجوء. وهي تتهم اليونان بعدم بذل جهود كافية لوقف تدفق اللاجئين الواصلين من تركيا المجاورة عبر البحر. في المقابل، تدفع ميركل في اتجاه تعزيز التعاون مع أنقرة من أجل مكافحة المهربين الذين ينظمون نقل اللاجئين إلى الجزر اليونانية، من جهة، وتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في تركيا كي لا يسلكوا طريق أوروبا، من جهة ثانية. من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن تفاؤله الحذر تجاه إمكانية توصل المستشارة أنغيلا ميركل إلى اتفاق أوروبي لحل أزمة اللاجئين خلال قمة الاتحاد المقرر عقدها نهاية الأسبوع الجاري في بروكسل. وقال شتاينماير في تصريحات لمحطة إن تي في الألمانية الثلاثاء 16 فبراير/شباط إنه لا تزال هناك قضايا لم يتم انتهاء المناقشات فيها. وأضاف الديبلوماسي الألماني ليس لدينا سبب للتفاؤل المبالغ، لكن الأمور تتحرك، لذلك لا يبقى لدينا شيء سوى محاولة الإقناع بما لدينا من إمكانيات والاستمرار في الترويج لحاجتنا إلى توزيع أوروبي للأعباء. وبخصوص الجدل داخل الائتلاف الحاكم حول أزمة اللاجئين، صرح شتاينماير لا أعتقد أيضا أننا سنتخذ قرارات نهائية في هذا الشأن خلال الأسبوع الجاري، مضيفا أنه لا يوجد قرار يمثل وصفة شاملة للحل. وأشار الوزير الألماني أنه يتعين الاتفاق أن الاتحاد بحاجة إلى العديد من الإجراءات القومية، وذكر شتاينماير أن الحكومة الألمانية ستحاول على المستوى الأوروبي بلوغ أقصى المساعي لحل أزمة اللاجئين، مؤكدا أن التطور والتقدم في المسألة، سيؤدي إلى خفض ملحوظ لأعداد المهاجرين واللاجئين عن أعداد العام الماضي.

مشاركة :