«كلاتونز»: استقرار إيجارات دبي بفعل ارتفاع الطلب

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي ــ الخليج: أصدرت شركة كلاتونز نشرة خاصة بسوق المكاتب في دبي تتناول أداء 22 سوقاً فرعية للإيجارات في أنحاء المدينة خلال الربع الأول من العام من خلال استخدام مخططات البيانات الملونة، حيث أظهرت استقرار الإيجارات في إمارة دبي بفعل ارتفاع الطلب. أظهرت النشرة أن 13 سوقاً فرعية لم تشهد أي تغيير في الإيجارات بدءاً من عام 2015، في حين شهدت 7 أسواق زيادة ملحوظة وانخفضت إيجارات الحد الأدنى في السوقين المتبقيين على مدى الشهور ال 12 من عام 2015. وترى كلاتونز أن الاستقرار الذي شهدته إيجارات المكاتب في الأسواق الرئيسية في دبي خلال الربع الأول من 2016 جاء نتيجة لاستمرار ارتفاع الطلب من قبل المستأجرين الدوليين والمحليين. وقال رئيس قسم الأبحاث في كلاتونز، فيصل دوراني: رغم الطلب المستمر، لا يزال المستأجرون يركزون على مسألتي التكلفة والميزانية على خلفية التراجع الاقتصادي العالمي، حيث يتمسك الكثير منهم بالحكمة والتروي. وعلى النقيض من ذلك، لا يزال أصحاب العقارات يستجيبون ببطء لتراجع الأسواق، حيث يتردد الكثيرون في التجاوب لتعديل الأسعار المطروحة، ويتعنت آخرون في مسألة إظهار بعض المرونة فيما يتعلق بشروط عقد الإيجار عند التجديد. وتشكل هذه الفجوة الناشئة بين واقع السوق وتوقعات أصحاب العقارات مصدر قلق، لا سيما بالنسبة لسوق بدأت لتوها تظهر بعضاً من علامات النضج. منطقتان حرتان ووفقاً لنشرة كلاتونز الخاصة بسوق المكاتب في دبي لربيع 2016، فإن إقامة منطقتين حرتين جديدتين، وهما حي دبي للتصميم ومنطقة مركز دبي التجاري خلال 2015، أصبحت دبي نقطة محورية تجذب العديد من المستأجرين والمطورين، خاصة وأنها قد عانت طويلاً من عدم التوازن بين العرض والطلب في ظل ارتفاع مستويات الطلب. وقد سجلت مستويات الحد الأدنى والحد الأعلى من الإيجارات في المنطقة الحرة حي دبي للتصميم ارتفاعاً بنسبة 67٪ و28٪ على التوالي منذ انطلاقه، ليصلا إلى ما بين 150 درهماً للقدم المربعة الواحدة و165 درهماً للقدم المربعة الواحدة على التوالي. وقد تعززت هذه الزيادة الحادة أيضاً بفضل الضمور التدريجي للشروط المواتية التي كانت تعرض على المستأجرين الأوائل. وتظهر بيانات كلاتونز أيضاً أن السوق الفرعي الأقوى أداء خلال 2015 في دبي الجديدة، هو منطقة مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية دبي للمعرفة التابعة لمجموعة تيكوم. وبوجه عام، شهد هذا السوق ارتفاعاً بنسبة 10٪ في معدل الإيجارات الدنيا لتصل إلى 165 درهماً للقدم المربعة الواحدة، في حين ارتفعت إيجارات الحد الأعلى بنسبة 13٪ لتصل إلى 225 درهماً للقدم المربعة الواحدة. جذب الشركات بدوره، قال موراي سترانغ، رئيس الاستثمار والوكالة التجارية في كلاتونز الإمارات: لا يزال هذا السوق الفرعي في المنطقة الحرة يجذب الشركات بسبب جودة المباني العالية، ووجود مستأجرين بارزين في المنطقة. وفي المقابل، شهدت منطقة أبراج بحيرة جميرا انخفاضاً في كل من حدي الإيجارات الدنيا والعليا خلال الشهور ال 12 الماضية، بنسبة 13٪ و10٪ على التوالي لتسجل 70 درهماً للقدم المربعة الواحدة و180 درهماً للقدم المربعة الواحدة على التوالي. وقد تم طرح الوحدات العقارية بمعدلات إيجار جذابة لجذب المستأجرين في البداية إلى المنطقة بهدف التأجير بسعر أقل، مما أدى بالتالي إلى بعض التعديلات انخفاضاً لإعادة التوازن إلى السوق الفرعي نتيجة لطرح مساحات إضافية، وفقاً للشركة العقارية. ووفقاً لمخططات البيانات الملونة التي تم إعدادها مع النشرة، لا تزال دبي القديمة مركزاً محورياً للشركات المحلية، وقد سجلت تدفقاً ثابتاً لمستويات الطلب خلال عام 2015. وقد تجسد استمرار جاذبية منطقة سوق دبي القديمة في ارتفاع الإيجارات في مناطق بر دبي والقرهود. وقد سجلت بر دبي ارتفاعاً بنسبة 20٪ في المستويات الدنيا للإيجارات، حيث وصلت إلى 60 درهماً للقدم المربعة الواحدة، في حين قفزت المستويات العليا للإيجارات بنسبة 7٪ وبلغت 140 درهماً للقدم المربعة الواحدة في نهاية العام الماضي. نضج تدريجي للأسواق وقال سترانغ: يأتي تقلص نطاق الإيجارات انعكاساً لعملية النضج التدريجي في الأسواق، ومع ذلك، قد تشير أيضاً إلى الوصول لسقف محتمل في قيمة الإيجارات العليا. وبما أن معظم الوحدات المتوافرة تتألف من المباني القديمة، فإنها تبرز فرصة واعدة لأصحاب العقارات، حيث يمكنهم الشروع بعمليات تجديد المباني لرفع الإيجارات. وتبرز النشرة أيضاً أن بعض الأسواق الفرعية تعاني حالياً من آثار ركود الإيجارات. وكانت الأسواق الفرعية الهامشية أولى الأسواق القليلة التي شهدت هذا التوجه، حيث لم تسجل ثلاث من أصل خمس أسواق فرعية للإيجار في المنطقة أي تغيير في المعدلات الدنيا أو العليا للإيجارات في 2015. واختتم دوراني قائلاً: يعكس ذلك الاستقرار في الطلب على المساحات المكتبية في المناطق الهامشية. على سبيل المثال، تمكنت منطقة دبي الجنوبية، التي ستضم أكبر مطار في العالم، مطار آل مكتوم الدولي، إضافة إلى موقع معرض إكسبو العالمي 2020 من ترسيخ مكانتها كوجهة أساسية ومهمة، الأمر الذي من المرجح أن يدفع بإيجارات المكاتب على المدى البعيد.

مشاركة :