نُظمت تجمعات حاشدة في إسطنبول، أكبر المدن التركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية التي تعد عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوشيكة المقررة في 14 مايو. اجتذب الرئيس رجب طيب أردوغان، ممثل تحالف الشعب الانتخابي، اليوم (الأحد)، مئات الآلاف من المؤيدين لحشده. خلال الحشد الانتخابي الذي جرى في الجانب الأوروبي من المدينة، سلط أردوغان الضوء على إنجازات حزبه الحاكم وحدد خططه المستقبلية. وشدد أردوغان على الأهمية الرمزية للانتخابات الوشيكة، حيث يصادف عام 2023 الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، مضيفا أنه يهدف إلى إقامة مشروع "قرن تركيا" بدعم من الشعب. بالنظر إلى أن إسطنبول تضم أكثر من سدس الناخبين الأتراك، فإن جميع الأحزاب السياسية والمرشحين للرئاسة يولون أهمية كبيرة للفوز بالمدينة. من بين إجمالي سكان تركيا البالغ عددهم حوالي 85 مليون مواطن، هناك حوالي 60.7 مليون لهم حق الانتخاب، 11.3 مليون منهم يقيمون في إسطنبول. يوم السبت، حضر كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي والمرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري، تجمعا انتخابيا حاشدا في الجانب الآسيوي من إسطنبول. وتعهد بإحلال السلام والازدهار في البلاد، ووعد بالحكم بالعقل والمعرفة والخبرة. الموضوع الرئيسي في حملتي أردوغان وأوغلو هو تحسين نوعية الحياة للعديد من الأتراك الذين تأثروا بالانكماش الاقتصادي الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة.