منهج نظري موحد لمدارس تعليم السواقة

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: نظّمت الإدارة العامة للمرور، ممثلة في إدارة الإعلام والتوعية المرورية، أمس بقاعة مسرح الإدارة العامة للمرور، حلقة نقاشية بعنوان"المنهج النظري ودوره في رفع كفاءة السائقين الجدد". يأتي تنظيم الحلقة في أعقاب صدور المنهج النظري الموحد لمدارس تعليم السواقة، الذي أعدته إدارة التراخيص من أجل السائقين الجدد في مدارس السواقة، وللتأكيد على مدى أهميته في غرس الثقافة المرورية ورفع كفاءة السائقين الجدد.. وقد دارت الحلقة النقاشية - التي قدم لها الملازم عبد الواحد العنزي من إدارة الإعلام والتوعية المرورية - وحضرها مسؤولو أقسام التراخيص، والتوعية المرورية، والتحقيق المروري، والدراسات والمعلومات المرورية، إلى جانب مديري المدارس ومسؤولي التدريب، ودار النقاش حول عدد من المحاور، منها التعريف بالمنهج ومضمونه والهدف منه، والنتائج المتوقعة، وكيفية تطبيقه في المدارس، وآليات دمجه في برامج التدريب، ودور التوعية المرورية فيه.. إضافة إلى عرض الإحصاءات المرورية للسائقين حديثي القيادة، والأخطاء الشائعة بينهم من واقع التحقيق المروري. واستعرض النقيب علي راشد العذبة، رئيس قسم الدراسات والمعلومات المرورية، عدداً من الإحصاءات التي تشير إلى تزايد نسب حوادث الإصابات البسيطة، وحوادث الإصابات البليغة، وعدد حوادث الوفيات من السائقين الجدد، مقارنة بالنسب التي تتراجع كلما زادت سنوات خبرة السائقين، باعتماد عامي 2013 و2014 كعينة للاستشهاد.. وقد أرجع هذا إلى احتمال أن يكون السائق الجديد لم يأخذ التدريب الجيد في المدرسة، أو أنه لم يتم اختباره في الشارع خارج المدرسة بشكل يمكنه من معرفة الإشارات والقوانين وكيفية قيادة السيارة في الشارع.. وتساءل في نهاية عرضه: هل تستخدم المدارس بالفعل الأشخاص المؤهلين لتدريب السائقين لإعطاء المحاضرات والدورات في قيادة السيارات؟. كما تحدث الملازم حمود آل شافي، من إدارة الدوريات والتحقيق المروري، عن الأخطاء الشائعة من الحاصلين على رخص سوق جديدة، ومنها التردد والخوف والانشغال بأمور أخرى بعيداً عن القيادة وعدم التركيز أثناء عبور الدوارات والتقاطعات، وأن عدداً قليلاً جداً منهم يتقيد بالإشارات المرورية عند التحول من مسار إلى آخر.. وتساءل هل السبب هو التهاون في مدارس السواقة؟. وتناول الملازم أول خالد عبدالعزيز الغانم، من إدارة التراخيص، الأسباب التي دعت إلى إصدار منهج نظري جديد، ومنها دمج الآليات الثقيلة والدراجات النارية مع المركبات في كتيب واحد، وأنه جاء ليواكب التطورات الجديدة في المجتمع، كما أن طبعة منه معدة باللغة الإنجليزية وسيصدر أيضاً بالأوردية وغيرها من اللغات الآسيوية، إضافة إلى أن المنهج توسع قليلاً في سرد بعض المواد القانونية لزيادة الفهم عند طالب الرخصة.. وواصل الخبير المهندس أمجد غزال، من قسم التراخيص، الكلام عن الأسباب الداعية لإصدار المنهج النظري الجديد، فقال إن السائقين الجدد أصحاب النصيب الأكبر في الحوادث، الأمر الذي يعود إلى قلة الخبرة، ولهذا فمن خلال هذا المنهج الجديد، حاولت الإدارة العامة للمرور نقل المعلومات والخبرات اللازمة من السائقين القدامى للسائقين الجدد، من أجل التقليل من أعداد الحوادث على اختلاف مستوياتها.

مشاركة :