أكدت دراسة استطلاعية حديثة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن نحو 69 % من السائقين يستخدمون الجوال أثناء القيادة، فيما بلغت نسبة الذين ارتكبوا مخالفة مرورية واحدة فأكثر في الشهر 57.6 %. وبلغت نسبة الذين قاموا بقطع الإشارات المرورية 11.9 %. وأكدت الدراسة أن 33 % لا يحرصون أو نادرا ما يستخدمون حزام الأمان، فيما بلغت نسبة الذين يتجاوزن السرعة المحددة 40.3 %. تدني مستوى القيادة طالب 92.7 % من المشاركين في الدراسة بالمحور الخاص بمعالجات تدني مستوى قيادة السيارات، بضرورة تفعيل الأنظمة المرورية الكفيلة بالحد من الحوادث المرورية، فيما أكد 91.2 % من أفراد العينة ضرورة حل مشكلات النقل العام لتخفيف الزحام على الطرقات. وأوضح نحو 95.4 % من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية أن الخسائر البشرية الناجمة عن حوادث السير تعتبر من أهم الآثار المترتبة على تدني مستوى قيادة السيارات في المملكة، كما أجابت العينة الاستطلاعية بنسبة 94.3 % على أن الخسائر المادية ثاني أبرز الآثار المترتبة على تدني مستوى قيادة السيارة في المملكة. وتناولت الدراسة التي حملت عنوان "واقع قيادة السيارات في المملكة"، عددا من المواضيع ذات العلاقة، مثل تجاوز السرعة المحددة، وقطع الإشارة، وخرق أنظمة المرور وقواعده، والانشغال أثناء القيادة وغيرها من الأمور التي ترفع من احتمال وقوع الحوادث المرورية. الانشغال بالجوال فيما يتعلق بنتائج محور أسباب تدني مستوى قيادة السيارات، أوضح 92.6 % من أفراد العينة أن الانشغال باستخدام الجوال أثناء قيادة السيارات يعد من أهم أسباب تدني مستوى قيادة السيارات في المملكة. وتحت هذا المحور، أكد 90.7 % من العينة الاستطلاعية، أن انتشار قيادة السيارات من دون رخصة قيادة، أسهم بشكل واضح في تدني مستوى قيادة السيارات في المملكة. وبين نحو 87.8 % من أفراد العينة أن عدم احترام السائقين لأنظمة المرور من الأسباب المهمة التي تسهم بشكل جلي في تدني مستوى قيادة السيارات، فيما أجاب 82.7 % من المشاركين بأن كثرة أعمال الحفر والصيانة على الطرقات من أسباب تدني مستوى قيادة السيارات. وخلصت الدراسة إلى نسبة متصاعدة لاحتمال ارتكاب حوادث مرور بين الأعمار الأصغر سنا، فالأكبر، إذ جاءت نسبة ارتكاب حوادث مرورية بين من هم في المدى العمري (15 ــ 20) سنة 4 أضعاف مقارنة بقائدي المركبات من الفئة العمرية (50 عاما فأكثر). أما الفئة العمرية بين (20 و30 عاما) فكان احتمال ارتكابهم لحوادث المرور أكبر بنسبة 3 أضعاف بالنسبة لقائدي المركبات من الفئة العمرية (51 عاما فأكثر). نتائج فادحة كما شمل استطلاع الدراسة مختلف مناطق المملكة وجميع المراحل العمرية بدءا ممن تجاوزت أعمارهم الخامسة عشرة فأكثر. وسحبت العينات بطريقة عشوائية تمثل مجتمع الدراسة باستخدام برنامج حاسوبي مصمم خصيصا لهذا الغرض، وبواقع 821 فردا، وبهامش خطأ (4.0±) ومستوى ثقة (99 %)، بحيث تمثل العينة العشوائية رأي ما مجموعه عشرة ملايين فرد. وأوضحت الدراسة أن قضية قيادة السيارات ما زالت تؤرق الأسر السعودية، وأن نتائجها فادحة على الأفراد ومؤسسات الدولة الصحية والعلاجية وما يصاحبها من تكاليف بشرية ومادية ومعنوية، ولذلك تحتل المملكة المرتبة الثالثة على مستوى دول الشرق الأوسط في عدد الحوادث المرورية.