نعم، لم تحرقه النار، بل زانت النار موكب الأبطال. شباب أهلي دبي بطلاً لدوري أدنوك للمحترفين رغم ملعب النار، نار بني ياس وعناده، نار هدفه الأول، هدف السبق، الذي أشعل روح الفرسان بدلاً من إحباطهم، فصالوا وجالوا وردوا بهدفين، فكان لهم اللقب الغالي، اللقب الثامن. نعم، لم تحرقه النار، نار المنافسة الشرسة من العين والوحدة والشارقة والوصل والجزيرة، ونار آخر ثلاث جولات تحديداً، الذي فقد فيها الكثير، لكنه عاد. هل تعرف متى حسم شباب الأهلي اللقب، حسمه يوم أن تعادل مع العين في دار الزين، ليبقى الفارق خمس نقاط بدلاً من اثنتين لو كان قد خسر. هل تعرف كيف حسم شباب الأهلي اللقب، حسمه بالروح العالية أولاً، فالنيران لا تحرق الأرواح، حسمه عندما صمم على أن ينهيه في شامخة بني ياس، قبل الجولة الأخيرة، التي لا يؤمن جوانبها، وقد تجسد هذا التصميم عندما قلب الهزيمة بهدف إلى فوز بهدفين في ظرف غاية في الصعوبة، وفي توقيت لا يتحمله إلا الأبطال. آخر الكلام حسم شباب الأهلي اللقب في واحد من أصعب المواسم، لأنه يملك مدرباً تكتيكياً مناوراً، استطاع أن يحتفظ بصدارة الدوري 14 أسبوعاً. # شباب الأهلي بطلاً لأنه يملك خزينة من اللاعبين الإماراتيين أصحاب الخبرة، إضافة إلى نخبة من الشباب القادمين بقوة إلى المنتخب الوطني وليس شباب الأهلي فحسب. # يكسب الفرسان البطولة الصعبة بلا رأس حربة، وتلك حكاية أخرى، لكنه كان يملك رؤوساً أخرى إدارية عملت في الخفاء، وبلا جلبة، فكافأتها الأقدار، مبروك «تستاهلون». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :