كشف المهندس صالح السحيباني نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمشاريع بالشركة السعودية للكهرباء، عن نجاح الشركة في الحصول على أسعار تنافسية تقل بنسبة 50 في المائة خلال ترسية نظام توليد الطاقة الشمسية بمحطة توليد وعد الشمال مقارنة بجميع المشاريع العالمية التي تم تنفيذها بالتقنية نفسها، إضافة إلى نجاحها في الحصول على أسعار تنافسية إجمالية لتكلفة المشروع أقل بنسبة 16 في المائة مقارنة بمتوسط أفضل الأسعار العالمية للمشاريع المماثلة، وبنسبة 32 في المائة أقل عن مثيلاتها من المشاريع في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وقال السحيباني إن الجدول الزمني لتنفيذ مشروع محطة توليد وعد الشمال يتوافق مع متوسط أفضل الجداول الزمنية للمشاريع المماثلة، حيث يبلغ متوسط مدة التنفيذ 34 شهراً، ومن المخطط أن تدخل أولى وحدات المشروع الخدمة في شهر ديسمبر عام 2017 ويكتمل المشروع بحلول أكتوبر 2018. ونجحت الشركة في تحقيق عدد من الإنجازات التقنية والمالية تفوقت من خلالها على كبريات الشركات خلال ترسية عقود مشاريع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال بقدرة إجمالية تصل إلى 1390 ميجاواط وقت الذروة، منها 50 ميجاواط طاقة شمسية بتكلفة إجمالية 4666 مليون ريال. ونبه السحيباني، إلى أن الوفر المالي والمعايير الفنية العالمية التي تم الاتفاق عليها خلال عملية ترسية مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية بوعد الشمال، اعتمدت على مبادرة "الكفاءة الرأسمالية" التي أطلقتها الشركة ضمن برنامج التحول الاستراتيجي بهدف تحقيق خفض التكلفة الرأسمالية لمشاريع الشركة بنسبة تصل إلى 25 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن المقارنة الشاملة التي أجرتها إحدى أهم الشركات العالمية المتخصصة في مجال إجراء المقارنات المرجعية Benchmarking بين المشاريع الكبيرة من الناحية الفنية والتكلفة المالية كشفت أن مشروع محطة توليد وعد الشمال يتفوق على متوسط قيم المستوى العالمي في أربعة مؤشرات من أصل خمسة. وأكد السحيباني، أن الاستراتيجية التي وضعتها الشركة، الخاصة بمبادرة "الكفاءة الرأسمالية" نجحت في تخطي توقعات كثير من المختصين والشركات المتخصصة في هذا المجال، خاصة أنها اعتمدت خلال خطوات المشروع كلها على مجموعة من آليات العمل تتمثل في وضع استراتيجية شاملة للمشاريع الرأسمالية ذات أهداف ومؤشرات أداء محددة، وتحسين الشروط التجارية للتعاقد، وهو ما كان له الأثر البالغ في خفض أسعار التناقص.