نظمت غرفة الرياض ممثلة بلجنة الذهب والمجوهرات محاضرة سلطت الأضواء على أسرار ومكونات الألماس وقد حضرها نخبة من المهتمين والمستثمرين والعاملين في هذا المجال، وخاطبها وأدار مناقشاتها رئيس اللجنة ورئيس اللجنة الوطنية للأحجار الكريمة الأستاذ كريم العنزي، الذي أكد أن هذا القطاع النفيس يحتضن تجارة وصناعة وتداولاً يفوق نحو 80 مليار ريال سنوياً في المملكة. وقال العنزي إن سوق المجوهرات في المملكة يتميز بتوفر ضوابط وأحكام متميزة ويحظى الذهب السعودي بسمعة عالمية من حيث المصداقية والمواصفات التصنيعية والحرفية الرفيعة ويعود ذلك لرقي أذواق السيدة السعودية التي تطلب أحدث التصميمات العالمية من بيوت الخبرة الراقية. وقدم خبير الألماس والأحجار الكريمة نزار جميل مختار محاضرة حول عوالم التداولات المحلية والإقليمية والعالمية للألماس وأنواعها وتراكيبها ونشأتها والعوامل المؤثرة على التثمين. وقال مختار إن سوق المجوهرات في المملكة يحظى بكثير من السمات العالمية فهو يعتبر من أهم الأسواق عالميا من حيث حجم التداول العالمي وكثيراً ما تشهد الألماس تعاملات قوية بتراتب موسمي يحاكى مؤشرات الصعود الاقتصادي العام وشرح تدرجات الأحجار الكريمة وأنواعها الرئيسة الخمسة المتمثلة في – الألماس، الياقوت، الزفير، اللؤلؤ الطبيعي أما اللؤلؤ المستزرع فيعتبر من الأحجار شبه الكريمة. ويتشكل الألماس من الكربون النقي عبر ملايين السنين في جوف الأرض وعلى مسافة تزيد على 200 كيلو متر ومع حدوث البراكين يتحول الكربون إلى بلورات ليتشكل الألماس بفعل الحرارة العالية. وتعتبر الألماس شديدة التباين في أشكالها ودرجات تشكلها فهي شديدة الاختلاف لدرجة ألا توجد ألماسة تشابه الأخرى في المطلق فهي مثل بصمة البشر في اختلافها بين الشكل والجوهر وبها يتم تقييم الألماس – فقد يكون قيراط واحد يساوي 50 دولارا وقيراط آخر يفوق سعره 50 ألف دولار. ومن أهم الأسواق التقليدية في العمليات التشكيلية بولندا التي شهدت وضع معايير قياس الألماس منذ عام 1919م، كذلك هولندا التي أضافت الكثير من العمليات التصنيعية، بينما تمثل بلجيكا أحد أهم مراكز البيع والشراء على الرغم من أنها لا تنتج الألماس.
مشاركة :