قرر وزراء النفط في السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا اليوم (الثلثاء)، تجميد انتاج النفط عند مستويات كانون الثاني (يناير) الماضي، شرط التزام المنتجين الآخرين بذلك. وقال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد صالح السادة للصحافيين بعد الاجتماع المغلق الذي عقده الوزراء في الدوحة : «اتفقت الدول الأربع، وبهدف استقرار أسواق النفط، على تجميد الانتاج عند مستوى كانون الثاني (يناير) الماضي، شرط أن يحذو منتجون كبار آخرون حذونا» وأشار وزير النفط السعودي علي النعيمي إلى أن «تجميد إنتاج النفط عند مستويات الشهر الماضي، سيكون كافياً لتحسين أوضاع سوق الخام»، وأضاف: «نعتقد أن تجميد الإنتاج الآن عند مستوى كانون الثاني كاف للسوق». وتابع قائلاً: «نلاحظ اليوم أن الإمدادات تنخفض، بسبب الأسعار الحالية، كما أن الطلب يرتفع». وأشار النعيمي إلى أنها «بداية عملية سنقيمها في الأشهر القليلة الماضية، ونقرر ما إذا كنا في حاجة إلى اتخاذ خطوات أخرى لتحسين السوق وإعادة الاستقرار إليها... هذا أمر غاية في الأهمية. لا نريد تقلبات كبيرة في الأسعار ونريد تلبية الطلب، نحن نريد الاستقرار لسعر النفط». في هذا الوقت، قلصت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» مكاسبها اليوم، بعد تصريحات وزير الطاقة القطري. وارتفع «برنت» في العقود الآجلة 48 سنتاً إلى 33.87 دولار للبرميل، بعد انخفاضه من أعلى مستوى له خلال الجلسة والذي بلغ 35.55 دولار للبرميل في وقت سابق. وقال وزير الطاقة الفنزويلي إيولوخيو دل بينو إنه سيجتمع مع نظيريه العراقي والإيراني في طهران غداً، لمناقشة اتفاق تجميد إنتاج النفط. وقال دل بينو «سنعقد اجتماعاً غداً مع الوزيرين الإيراني والعراقي، وآمل أن يذهب معي الوزير القطري لنناقش معهما أسس هذا الاتفاق المهم جداً لتحقيق الاستقرار في السوق». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الاقتصاد الروسية قولها إن من السابق لأوانه الحديث عن تأثير اتفاق الدوحة على أسعار النفط والروبل في المدى البعيد.