يبدو أن النجم البرازيلي نيمار داسيلفا «31عاماً»، بات منفتحاً أكثر من أي وقت مضى على فكرة الرحيل عن باريس سان جيرمان، رغم ارتباطه بعقد حتى صيف 2027. وتزايدت هذه الرغبة لديه بعد علمه بأن صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي في طريقه للرحيل بنهاية الموسم، ومغادرة العاصمة الفرنسية باريس بلا رجعة. والحقيقة التي أكدتها مصادر صحفية فرنسية عديدة أن إدارة سان جيرمان لن تقف في طريق نيمار ولن تمانع رحيله هذا الصيف إذا ما تلقى عرضاً مناسباً، غير أن المصادر نفسها أشارت إلى أنه مطلوب تقديم تنازلات ملموسة من جانب نجم «السامبا» والنادي على حد سواء، إذ أن نيمار عليه أن يوافق على تخفيض راتبه الكبير حتى يغري أكثر من نادٍ للسعي في طلبه. وفي المقابل لابد أن يطلب سان جيرمان سعراً معقولاً مقابل الاستغناء عنه بالبيع النهائي، وإلا عليه الاكتفاء بإعارته مع وجود خيار شراء نهائي، وتلك الأطروحة «الإعارة مع خيار شراء نهائي»، هي التي تتردد بقوة حالياً في أروقة «حديقة الأمراء». وأوضحت المصادر نفسها أنه لا توجد أندية أوروبية كثيرة مهتمة بالحصول على خدمات نيمار نظراً لإصاباته المتكررة ونمط وأسلوب حياته وسلوكه المرفوض، وربما تكون إنجلترا هي الجهة الوحيدة التي من الممكن أن يجد فيها نيمار «ضالته المنشودة»، وتتردد أسماء أندية تشيلسي ومانشستر يونايتد ونيوكاسل، لما تتمتع به هذه الأندية من قدرة شرائية كبيرة. ورغم البداية النارية التي استهل بها هذا الموسم، حيث سجل 18هدفاً وصنع 17 في مختلف المسابقات، والانطباع السائد وقتها عن أن القادم بالنسبة له سيكون أفضل، تعرض نيمار للإصابة التي حرمته من مواصلة التألق وخرج محمولاً خلال مباراة فريقه أمام ليل «4-3» يوم 19 فبراير الماضي، والتي بسببها أجرى جراحة في قدمه اليمنى في مارس، وتسببت في إنهاء موسمه قبل الأوان، حيث لن يعود إلا في يوليو المقبل. وزاد من صعوبة موقف نيمار في سان جيرمان، ما تعرض له مؤخراً من جانب جماهير «ألتراس باريس» التي ذهبت للتظاهر أمام منزله مطالبة برحيله، ووجهت إليه السباب، ليتأكد نجم «السامبا» أنه بات شخصاً غير مرغوب فيه، ويزداد شعوره بالغربة، وهي أسباب كفيلة وحدها، لتعجيله بالرحيل لأن بقاءه وسط هذه الجماهير، سينعكس بالتأكيد على أدائه على أرض الملعب عند عودته من الإصابة مع الموسم الجديد، ولهذا كان تفكيره منطقياً فيما يتعلق بضرورة الرحيل، لأنه بات يمثل لهذه الجماهير عنصر استفزاز دائم.
مشاركة :