قالت هيئة محلفين أميركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس السابق دونالد ترمب اعتدى على الكاتبة إي. جين كارول جنسيا في التسعينيات ثم شوه صورتها من خلال وصفها بأنها كاذبة، مما سيتسبب في انتكاسة قانونية له في أثناء حملته الانتخابية لتوليه المنصب مرة أخرى في 2024. وقررت الهيئة المؤلفة من 9 قضاة بإحدى محاكم مانهاتن الاتحادية إلزامه بدفع نحو 5 ملايين دولار على سبيل التعويض. ورفضت الهيئة نفي ترمب اعتداءه على كارول وحكمت لصالحها. كانت هيئة المحلفين الأميركية قد بدأت مداولاتها، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، لتحديد إمكان اتهام الرئيس السابق دونالد ترمب في دعوى الاغتصاب التي رفعتها صحفية أميركية سابقة في منتصف التسعينات. وينفي ترمب صحة الاتهامات ولم يُحاكم في أي منها. وتنظر هيئة المحلفين في نيويورك في دعوى مدنية تطالبه بأضرار غير محددة. ورفعت كارول (79 عاما) العام الماضي دعوى ضد ترمب تتهمه فيها باغتصابها في غرفة تغيير الملابس في متجر بيرغدوف غودمان الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996. كذلك تتّهم كارول، كاتبة العمود السابقة في مجلة “إيل”، ترمب بالتشهير بها باتّهامه لها بالكذب بعدما عمدت إلى كشف القضية علنا في العام 2019. وكشفت كارول للمرة الأولى القضية في مقتطفات من كتابها نشرتها مجلة “نيويورك ماغازين” في 2019، وردّ ترمب في حينه قائلا إنه لم يلتقها على الإطلاق وأنها “تكذب بالكامل”. وقالت كارول أمام المحكمة المدنية التي بدأت جلساتها قبل أسبوعين، إن الاعتداء المفترض ولد لديها شعورا ب”العار” وجعلها غير قادرة على إقامة علاقات رومانسية. وأضافت إنها انتظرت أكثر من 20 سنة لتكشف عن الواقعة لأنها كانت “خائفة” من ترمب. وطلب محاموها من امرأتين الادلاء بشهادتهما عن أن ترمب اعتدى عليهما جنسيا قبل عقود. وقالت سيدة الأعمال السابقة جيسيكا ليدز لمحكمة مانهاتن الفدرالية إن ترمب تحرش بها جنسيا خلال رحلة بالطائرة في الولايات المتحدة في سبعينات القرن الفائت. وقالت الصحافية ناتاشا ستوينوف إن ترمب قبلها من دون رضاها خلال مقابلة في مقره في مارالاغو عام 2005. واتهمت نحو 12 امرأة ترمب بالتحرش الجنسي قبل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض. لكنه ينفي جميع الاتهامات ولم يُلاحق في أي منها، ولا يمكن أن تفضي الدعوى المرفوعة من كارول إلى أي ملاحقات جنائية.
مشاركة :