يشكل استخدام سلاح الجو الروسي قنابله الجوية الحائمة المتحكم فيها بالجملة مخاطر إضافية على الدفاعات الجوية الأوكرانية. جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة Military Watch الأمريكية. وقالت الصحيفة إن الدفاع الجوي الأوكراني يعيش الآن مرحلة حرجة، وذلك بعد تدمير كتيبتيْن من منظومة " إس – 300"  في بافلودار الأوكرانية حيث دافعتا عن 200 طن من الذخائر. وقبل ذلك دمّرت الصواريخ الروسية 4 كتائب من "إس – 400" في ضواحي خيرسون  بجنوب أوكرانيا. زد على ذلك استنفاد احتياطيات الصواريخ "أرض – جو" في الجيش الأوكراني. وبالطبع فإن كل ذلك لا يوحي بالتفاؤل. وقد زادت المدفعية والطائرات الروسية في أبريل الماضي من ضرباتها الشديدة الموجهة إلى مواقع جيش نظام كييف في مناطق آفدييفكا وأوغليدار وأرتيوموفسك حيث تساعد وحدات الاقتحام الروسية المهاجمة. وأصبحت القوات الجو- فضائية الروسية تستخدم بنشاط خلال غاراتها الجوية على مواقع الجيش الأوكراني في تلك المناطق القنابل الجوية بوزن 500 كيلوغرام والتي تم تزويدها بأجنحة صغيرة وجهاز تعديل التحليق. وبفضل ذلك فإن أية قنبلة سوفيتية الصنع التي لا يحصى عددها في مستودعات وزارة الدفاع الروسية تتحول على الفور إلى سلاح حديث فائق الدقة. وكان الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري إيغنات، قد أعلن في 2 مايو الجاري أن القنابل المذكورة يمكن أن تحّلق إلى مسافة 70 كيلومترا بعد انفصالها عن الطائرة الأم، الأمر الذي يجعل القاذفات الروسية تعمل خارج منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الأوكرانية. وأعاد إلى الأذهان أن القاذفات الروسية تستخدم تلك القنابل الجوية الحائمة بجملة وتزداد كثافة استخدامها من يوم إلى آخر، إذ أن الصناعة الروسية بدأت في إنتاجها الصناعي المتسلسل. وشكا الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني من استحالة تعويض احتياطيات صواريخ "أرض – جو" لمنظومات "إس – 300" و"بوك". أما توريد أنظمة الدفاع الجوي الغربية فإنه عاجز عن سد ثغرات في الدفاع الجوي الأوكراني. وفي ما يتعلق بالمقاتلات الأوكرانية فقد صرفتها كييف في محاولة فاشلة لمكافحة المقاتلات الروسية الحديثة. وخلصت الصحيفة إلى أن نتيجة كل ذلك تتجلى في فائض الحرية الذي اكتسبته القاذفات الروسية في الأجواء الأوكرانية. المصدر: روسيسكايا غازيتا تابعوا RT على