كونا- قال مدير جمعية (النجاة) الخيرية الكويتية ثامر سحيب اليوم ان المؤسسات واللجان الإغاثية والخيرية الكويتية غير الحكومية ملتزمة بالمعايير "الانسانية" عند اغاثة المحتاجين والمنكوبين في المنطقة والعالم. وأكد سحيب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في (الملتقى العربي الثامن لادارة المعونات والمنح الدولية وأثرها على التنمية في الوطن العربي) الذي اختتمت أعماله في العاصمة الأردنية عمان على الدور البارز الذي تقوم به الجمعيات عبر مشاركتها الميدانية في دعم المحتاجين واغاثتهم. واشار في هذا الاطار الى ما تقدمه هذه الجمعيات حاليا من مساعدات اغاثية للنازحين واللاجئين في المنطقة لاسيما اولئك المتضررين من الازمة السياسية السورية القائمة منذ نحو خمسة اعوام. وقال سحيب ان جهود المؤسسات الاغاثية الحكومية وغير الحكومية تنصب مجتمعة نحو هدف اساسي متمثل بوضع افضل الحلول والسيناريوهات المتوقعة لازمة اللاجئين في الوطن العربي مشيرا الى ان الهدف من المشاركة في الملتقى الحالي هو استعراض الجهود ومحاولة توحيدها لتخفيف المعاناة الانسانية عن اللاجئين. واكد في هذا الصدد أهمية التنسيق بين المؤسسات الاغاثية في جميع الدول المعنية بالمنطقة وتبادل الخبرات وتطوير اساليب تقديم عمليات الاغاثة للاجئين والمحتاجين مؤكدا أهمية التصدي لهذه المسألة التي طال أمدها وغلب تأثيرها السلبي على الدول المستضيفة. وعن عمل جمعية النجاة الخيرية في الاردن قال سحيب ان الجمعية عبر شريكتها جمعية المحسنين الخيرية تعمل باستمرار على تقديم المساعدات للاجئين السوريين وتوفير المواد الاغاثية لهم في مختلف محافظات المملكة. وثمن الدور الذي تقوم به الاردن لاستضافتها اللاجئين السوريين داخل اراضيها منذ بدء الازمة في سوريا مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي تؤديه سفارة دولة الكويت وعلى رأسها السفير حمد الدعيج على تذليل الصعوبات وتسهيل المهام امام قوافل المساعدات الكويتية. يذكر ان (الملتقى العربي الثامن لادارة المعونات والمنح الدولية وأثرها على التنمية في الوطن العربي) نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الاردنية ومركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية في القاهرة. وشارك بالملتقى ممثلو عدد من الوزارات العربية والهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية بهذا الشأن اضافة الى عدد من منتسبي مراكز البحوث الأكاديمية والجامعات وعدد من منظمات المجتمعات المدني والمهتمين بقضايا اللاجئين والنازحين.