الشفاء بالحب (3) الحب بين الأزواج

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كلمات رائعة للدكتور مصطفى محمود رحمه الله كتبها في أحد مقالاته يقول فيها.. وأدوم الحب ما كان لله وفي الله.. وأقصر الحب ما كان لهدف... اللحظة فالحب له شواهد وعلامات ومن علاماته أن يكون القرب من المحبوب أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة وأشبه باستشعار الدفء في يوم شديد البرودة. الحب هو الألفة ورفع الكلفة وان تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. وأن يرفع الحرج بينكما فتجد نفسك تتصرف على طبيعتك دون ان تكون شيئاً آخر لتعجب المحبوب.. وأن تصمتا أنتما الاثنان فيحلو الصمت، وان يتكلم احدكما فيحلو الاصغاء. وأن تخلو العلاقة من العصبية والتشنج والعناد والكبرياء الفارغ، والغيرة السخيفة، والشك الاحمق والرغبة في التسلط فكل هذه الاشياء من علامات الانانية وحب النفس وليست من علامات حب الآخر.. وأن تكون السكينة والامان والطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما. وأن لا يطول بينكما العتاب ولا يجد أحدكما حاجة إلى الاعتذار عند الخطأ، وان تكون السماحة والعفو وحسن الفهم هي القاعدة.. ذلك هو الحب الحقيقي. ولو سألتم أهو موجود ذلك الحب؟ وكيف نعثر علية؟ لقلت نعم ولكن نادر.. وهو ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي.. وهو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة وشرط حصوله ان تكون النفوس خيرة اصلاً جميلة أصلاً، والجمال النفسي والخير هو المشكاة التي يخرج منها ذلك الحب. وتتفاوت مراتب الحب حسب مراتب الناس.. فهو شهواني بين الشهوانيين، تجاري بين التجاريين، نفعي بين النفعيين، صوفي بين المتصوفين، فني بين الفنيين، مجرم بين المجرمين، وهو وضيع بين الوضعاء، خسيس بين أهل الخسة، ورفيع بين أهل الرفعة، وسماوي بين أهل السماء، وأرضي بين أهل الارض. انظر إلى نفسك عزيزي القارئ، إلى اي صنف ينتمي حبك لتعرف من انت؟ واين انت؟ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. 21/ الروم يتبع... ] بسمة عبدالله البي

مشاركة :