قال رئيس كتلة الشراكة الوطنية البرلمانية النائب حمد الدوسري إن الـ 24 من الشهر الحالي سيشهد الانطلاقة الفعلية للكتلة، إذ من المزمع أن يحتضن يوم الأربعاء المقبل مؤتمرًا صحفيًا لتدشين عمل الكتلة بصورة رسمية، والإعلان عن استراتيجة عملها وعدد الأعضاء الذين سينضوون تحت مظلتها. وعزى الدوسري التأخر في الإعلان الرسمي عن الكتلة لكون كل النواب الموجودين فيها هم نواب جدد، مما يجعلهم أمام تحد للخروج ببرنامج فاعل، وتجربة مميزة، لتحقيق ما يشكل تطورا في مجال العمل البرلماني، وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. وأشار إلى أن الكتلة عكفت في الفترة الماضية على وضع الأسس والمبادئ والالتزامات التي ستسير عليها، مستدركا نريد أن نعمل وفق منهجية ونظام يعبر عن العمل المهني البرلماني، لا أن يكون عملنا خذوه فغلوه، بل أن يكون عملا منظما، ستتجلى ثماره في الفترة المقبلة. وأكد أن ما حصل من انقسام في الرأي لدى أعضاء الكتلة في بعض الملفات كملف الإرهاب لا يعبر عن وجود تفكك أو عدم وضوح في الرؤية، مؤكدا أن الكتلة لم تبدأ عملها بصورة رسمية بعد حتى تكون مفككة، إذ أن من حق كل نائب حينها تبني الرأي الذي يراه مناسبا. وأشار إلى أن التأخر في إشهار الكتلة لا يعبر عن حالة إرباك لديها، إنما هي خطوات تنظيمية ضرورية، حتى لا يكون تنظيمًا من دون تخطيط، بل أن تنطلق الكتلة ضمن التزامات وميثاق شرف بين الأعضاء. وأكد أن الكتلة مازالت تعمل على استكمال خطتها الاستراتيجية، والتي ستعلن عن جزء منها في المؤتمر الصحفي. وأشار إلى أن عدد أعضاء الكتلة يتراوح بين 9- 11 نائبا، وهناك احتمالية لأن يتناقص عدد الأعضاء، لوجود عدد من النواب قد أبدوا رغبتهم في عدم الانضمام للكتلة، مشيرا إلى أن من سيتواجد في المؤتمر الصحفي هو من سيواصل العمل مع الكتلة. في ذات السياق، كشف مصدر داخل الكتلة لـ الأيام أن أعضاء الكتلة قرّروا استبعاد النائب خالد الشاعر من عضوية الكتلة، وهو الذي شغل في الفترة السابقة مسؤولية الناطق الرسمي باسمها. وأوعز المصدر هذا الإجراء إلى ما أسماه ميل النائب الشاعر إلى الصدام مع بعض النواب والكتل النيابية في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي لا يعبّر عن منهج الكتلة وسلوكها الرامي إلى توطيد العلاقات مع جميع النواب وجميع الكتل والتيارات. وأضاف مؤخرًا تم تسريب تسجيل صوتي للنائب الشاعر هاجم فيه تيارات وجمعيات ونواب، ومع أننا نحترم رأي زميلنا الشاعر في إبداء وجهة نظره، ولكننا في ذات الوقت لا نميل ولا نريد أن نعمل بهذا الأسلوب الذي نعتقد أنه لا يخدم ما ترمي إليه الكتل بتوحيد الجهود البرلمانية لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات. واستدرك المصدر بالقول يبدوا أيضًا أن هناك رغبة من الشاعر في عدم الاستمرار في الكتلة، إذ سبق وأن لمّح إلى أنه قد ينسحب، ولكنه لم يقدّم أي طلب بالانسحاب، ولذلك جاء قرار الكتلة. ولم يكشف المصدر لـ الأيام عن البديل الذي ستختاره الكتلة عن الشاعر ليكون ناطقاً رسميا باسمها، إلاّ أنه أكّد ان الكتلة ستعقد اجتماعاً مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة استعدادات الإشهار واختيار الناطق الرسمي. وكان النائب عادل بن حميد قد أكد أن أعضاء الكتلة يتمثلون في: حمد الدوسري رئيساً، عادل حميد نائباً للرئيس، جمال بوحسن، د. جميلة السمّاك، خالد الشاعر، غازي آل رحمة، جلال كاظم، الشيخ ماجد الماجد، الشيخ مجيد العصفور، وناصر القصير. الجدير بالذكر أن الكتلة كان له دور واضح في إسقاط طلبي استجوابي وزيري الطاقة والمالية الشهر الماضي، حيث صوّت جميع أعضائها العشرة برفض الطلبين، الأمر الذي عزّز من حضور الكتلة وقوتها كرقم صعب في مجلس النواب. المصدر: حسين العابد
مشاركة :