رغم توقيع الطرفين "إعلان مبادئ" بمدينة جدة السعودية مساء للخميس. وقال الجيش السوداني في بيان: "تقوم قوات الدعم السريع بتجاوزات واضحة لقانون النزاعات المسلحة حيث إنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية، وتمنعهم من النزوح من الأحياء التي يختبئ فيها منسوبوهم". وأضاف أن "الدعم السريع تستخدم المباني السكنية الخاصة بالمواطنين وتحولها لمواقع للقناصة وتمركزات تحمي بها قواتها من غارات الجيش النظامي". كما أن قوات الدعم السريع، وفق البيان، "تحتل أغلب مستشفيات العاصمة والكوادر الطبية الموجودة بها عنوة لتقديم خدمات طبية لمنسوبيها وتقوم باستخدام المستشفيات والمرافق الخدمية للأعمال العسكرية". جاء ذلك عقب الكشف عن توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم. من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان الجمعة: "وقعنا بالأمس على إعلان جدة مراعاة للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها المواطنون رغم علمنا التام من واقع التجارب السابقة بأن المتطرفين (في إشارة للجيش السوداني) لا عهد لهم ولن يلتفتوا لمعاناة أهلنا في الحصول على الغذاء والدواء والحركة". وذكر البيان أن "القوات الانقلابية الإرهابية (في إشارة للجيش) نفذت اليوم غارات جوية وقصفا بالطيران الحربي على المواطنين في جنوبي العاصمة الخرطوم وعدد من المواقع الحيوية (مصانع وشركات ومؤسسات مدنية) في مناطق مأهولة بالسكان ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وانهيار مبان وتضرر مرافق مهمة جاري حصرها". وأعرب عن "إدانة الدعم السريع هذا السلوك للقوات الانقلابية بحق المدنيين الأبرياء". ودعا "قوات الجيش للتحلي بالشجاعة الكافية لمواجهة قواتنا المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم ونيل شرف المحاولة لفك الحصار المضروب على كل مواقع الانقلابيين". ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.