جاءت أزمة رفع سقف الديون الأمريكية البالغ 31.4 تريليون دولار لتزيد من المخاوف الاقتصادية العالمية، وذلك في الوقت الذي أشار فيه تقرير جديد للكونجرس إلى “خطر كبير” يتمثل في تعثر تاريخي للولايات المتحدة عن السداد خلال أول أسبوعين من شهر يونيو حزيران. وأكد تقرير مكتب الميزانية بالكونجرس الذي صدر صباح اليوم الجمعة المخاوف التي حذرت منها وزيرة الخزانة جانيت يلين بأن التخلف عن السداد قد يحدث في الأول من يونيو حزيران. وحذر المكتب قائلا “هناك خطر كبير يتمثل في أنه في وقت ما خلال أول أسبوعين من شهر يونيو، لن تتمكن الحكومة من سداد جميع التزاماتها”. كما أشار المكتب إلى أن مدفوعات ديون الحكومة الاتحادية “ستظل غير مؤكدة طوال شهر مايو، حتى وإن كانت أموال وزارة الخزانة ستنفد في أوائل يونيو”. وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون في الكونجرس باتخاذ إجراء سريع لرفع السقف القانوني للاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار دون شروط منذ بداية العام. ويريد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب بفارق ضئيل وضع قيود جديدة على الإنفاق المستقبلي قبل أن يمنحوا الضوء الأخضر لمزيد من المدفوعات لتغطية الاقتراض على عمليات الإنفاق التي وافقوا عليها في وقت سابق. وفي اجتماع لمسؤولي الشؤون المالية لمجموعة الدول السبع في اليابان، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، لأول مرة في تاريخها، سيزيد من المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ. وقال مالباس لرويترز على هامش الاجتماع “هذا واضح، الأزمة التي يتعرض لها أكبر اقتصاد في العالم ستؤثر بالسلب على الجميع”. ومن المقرر أن يحضر بايدن اجتماعا لقادة مجموعة الدول السبع في نيجاتا باليابان الأسبوع المقبل، لكنه قال هذا الأسبوع إنه قد يلغي رحلته إذا لم يحرز هو وقادة الكونجرس تقدما كافيا فيما يتعلق بزيادة سقف الدين.
مشاركة :