«الوحدة» تزيد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 50%

  • 5/12/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الدكتور المرموق فيفيك مورثي، مسؤول الصحة العامة في الولايات المتحدة، من خطورة العيش وحيداً على الصحة، مقارناً إياه بالتدخين. وقال الجراح الأميركي الشهير الذي يحتل المنصب المعروف أيضاً بكبير الجراحين في أميركا (Surgeon General of the United States)، إن «الانفصال الاجتماعي» له تأثير مماثل على الوفيات مثل تدخين ما يصل إلى 15 سيجارة في اليوم. ونشرت وسائل إعلام أميركية وعالمية كبرى هذا التحذير، الذي نشره فيفيك على موقع، بما في ذلك صحف «واشنطن بوست» و«التايمز» و«ديلي ميل». ولكن من أين يأتي هذا الرقم «15 سيجارة في اليوم»؟ أخبار ذات صلة «الترجيحية» تهدي الهلال لقب الكأس السعودية «الزعيم» يحتل «الوصافة» بـ «خماسية» الدكتور فيفيك مورثي، كبير الجراحين في أميركا الدكتور فيفيك مورثي، كبير الجراحين في أميركا وأشار الدكتور مورثي، في خطاب نشر قبل أيام على حساب وزارة الصحة الأميركية على موقع «يوتيوب»، إلى دراسة نشرت في عام 2010 استكشفت العلاقات الاجتماعية ومعدلات الوفيات. جمع الباحثون البيانات من 148 دراسة حول هذا الموضوع، فيما يعرف باسم «التحليل التلوي»، للوصول إلى إجابة إحصائية أكثر قوة لأسئلتهم. احتوى التحليل التلوي على بيانات عن 300 ألف مشارك خضعوا للدراسة لمدة سبع سنوات ونصف السنة في المتوسط. استكشف الباحثون إلى أي مدى يمكن للعلاقات الاجتماعية أن تؤثر على خطر الوفاة المبكرة، وجوانب العلاقات الاجتماعية التي من المرجح أن تتنبأ بالموت المبكر، وأي عوامل تخفف من المخاطر. خطر الوفاة المبكرة خلص الباحثون إلى أن الأشخاص، الذين يعيشون في وحدة، أكثر عرضة للوفاة قبل الأوان بنسبة 50% من الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية قوية. ثم استخدم الباحثون أداة إحصائية تسمى «نماذج التأثيرات العشوائية» ليتوصلوا إلى أن تأثير العلاقات الاجتماعية على خطر الوفاة يمكن مقارنته بعوامل الخطر الراسخة للوفاة، مثل تدخين السجائر. على الرغم من أن المنهجية التي استخدمها الباحثون، كانت موثوقة، وعلى الرغم من كون الوحدة ضارة بالصحة بالتأكيد، يمكن القول إن تشبيه الوحدة «بما يعادل تدخين 15 سيجارة في اليوم» مثير. أشار الباحثون أيضاً إلى أن المخاطر الصحية للوحدة تشبه استهلاك الكحول (أكثر من ستة مشروبات في اليوم) وتتجاوز عوامل الخطر الأخرى، مثل الخمول البدني والسمنة. ومع ذلك، نادراً ما تذكر هذه المقارنات في وسائل الإعلام أو الخطب الرئيسية لأنها لا يكون لها تأثير التدخين نفسه. بعد ثلاثة عشر عاماً، تواصل الدراسة الصادرة في 2010 زيادة الوعي بخطورة الوحدة والعواقب الصحية الضارة المرتبطة بها. دراسات لم تستحوذ على العناوين الرئيسية توجد دراسات أخرى بنفس القوة، ولكن ربما فشلت في تصدر العناوين الرئيسية للصحف بالطريقة نفسها. وقد أظهرت تلك الدراسات أيضاً مجموعة من الحالات الصحية المرتبطة بالوحدة والعزلة الاجتماعية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية، وداء السكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتويدي والسرطان. حتى الشفاء بعد جراحة القلب، يمكن أن يتعرض للخطر بسبب العزلة. يمكن أيضاً أن تحدث حالات من أمراض الصحة العقلية بسبب الشعور بالوحدة، بما في ذلك فقدان الأمل والاكتئاب ومشاكل النوم وتعاطي الكحول والاضطرابات النفسية الأخرى. ترتبط الوحدة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالخرف. وقد زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من الوحدة بشكل حاد خلال جائحة كوفيد، بما في ذلك بين الشباب. كما أدى الوباء إلى تسريع التحولات المجتمعية، مثل العمل عن بعد والتسوق عبر الإنترنت، والتي أدت إلى تفاقم وباء الوحدة. تزداد الحاجة إلى معالجة الشعور بالوحدة بسبب تكاليفها على الخدمات الصحية والشركات والاقتصادات.

مشاركة :